الثلاثاء، ديسمبر 23، 2008

تعقيبا على المفكر السعودي ابراهيم شحبي

مدخل : عندما يتم التركيز على عينة واحده ، تفسد العينات الأخرى ! . تحدث الكاتب السعودي والمفكر : " إبراهيم شحبي " في برنامج اضاءات بيوم 17 شوال من هذه السنة ، عن أننا شعب مستهلك أدبيا وغير منتج ،لفت نظري قوله ذالك وأنا أوافقه بأننا شعب مستهلك لأننا نملك القوة المالية للشراء ، ولكن أخالفه في أننا شعب غير منتج ، تصوره أننا غير منتج لأننا لا نستوعب أو لا نقرأ _ ولا ادعي أنني اعرف ما في خاطره ولكن استنتج _ ولكن السبب الحقيقي هو عدم القدرة على النشر وعدم وجود الحرية في تسطير ما يدور في نفس الكاتب ، لدينا مشكلة مع الأقلام الشابة الجديدة والطموحة ، عندما تذهب أنت إلى دور نشر سيقولون لك جملة مأثورة وأصبحت ...
... عائق كل كاتب ناشئ ( نريد سيرة ذاتيه ) ! ، أنت كاتب مبتدئ أين لك بالسيرة التي تبحث عنها ، ما فائدة السيرة إن كان الإنتاج جيد ؟! ، أغلب دور النشر تريد فقط الربح المادي _ من حقها لا نختلف _ ولكن أين الجانب الثقافي والبناء فيها من حيث بناء مجتمع أدبي ؟ هذا سبب عزوف الكثير عن النشر وسبب قله إنتاجنا الأدبي للأسف ، الاقتصار على الكتاب الكبار أو ما يسمونهم ( النخبة ) ! حصر أفكارنا وإبداعاتنا في نوع واحد واتجاه واحد بأشخاص معينين أو ( أحزاب محدده ) ، لماذا التركيز على نخبه معينة لتنشر لهم ، أين دور النشر من الأقلام الشابة المنتشرة على مواقع الانترنت ، القوا نظره فقط على المدونات السعودية ، أين دور النشر منها ، هل تريدون كاتبا مشهورا لكي تنشروا له حسنا إذا اسألوا أنفسكم من أين اكتسب شهرته ! هل من برامج سخيفة وتجارية بحته باسم الشعر مثلا ! أم من أطروحات مخالفة للدين ومن طرحها يعلم أنها مخالفة ولكن فقط بحثا عن الهالة الإعلامية ! لو كان مؤمنا بها وهي وجهة نظرة فلا بأس لا نصادر وجهات نظر الآخرين ولكن أن تكون فقط لهدف الشهرة ! إن كان النشر للأقلام الشابة صعبا _ لكثرة مبدعينا الصغار في جميع إنحاء المملكة _ فأقترح أن تعمل مجلة دورية شهرية أو كل شهرين تعنى بالأدب الصغير الناشئ ، بالأقلام الجادة الصغيرة ، عندما يتم تفعيل هذه الفكرة سترون الكم الهائل من كتابنا الصغار _ وأنا أولهم _ سيتهافتون لإرسال مدوناتهم أو أرشيفهم ، هناك الكثير من الأقلام الجديدة التي تريد الخروج للنور ، وتريد الانطلاق ، أين نحن من دار ليلى للنشر والتوزيع بمصر التي تستقطب الأقلام الشابة وتجمعها في إصدارات وذالك عن طريق مسابقات ومنافسات ، التركيز حاليا مقتصر على الأندية الأدبية ، حسنا هناك مدن ومحافظات ليس بها نواد أدبية ! أين يتوجه هؤلاء المثقفين ! حتما ستضمحل الثقافة لديهم وتزول ، لماذا لا نزال في حالة ركود ، متى سيأتي الموج الذي يكتسح ويغير الكثير من الأفكار ، كيف لنا يا أستاذ " إبراهيم " أن نكون شعبا منتجا في ضل هذا التحجير على الأقلام الجديدة المتحمسة ، ولماذا اذهب بعيدا ها أنا لم استطع أن انشر إلى في هذه الصحيفة ( جريدة الوطن ) ولعلي اذكر إحدى الجرائد الأخرى والتي كنت اعتقد أنها أفضل صحيفة و قابلتني بجحود ولا مبالاة وتجاهل ، إذا كان الصحف نفسها ترفض الجدد ، فما بالك بدور النشر ، كم من شخص أعرفه ومقرب مني جدا أخذ يبحث عن دار نشر لتنشر له ولم يستطع من الرغم من انه ذا حضور قوي هنا في جريدة الوطن وذا حضور قوي في شعريا ونثريا، لدى كل كاتب أرشيف أدبي ينتظر الخروج والنشر ولكن هل من مجيب ! ، حقا يا كاتبنا الكبير نحن شعب مستهلك ، غير منتج ، لأسباب كثيرة ذكرتها ، لا دخل لها بعدم وجود الفكر والإبداع ، نحتاج إلى إعادة هيكلة فكرية ، إن أردنا تغيير الحال ، إن أردنا أن نكون شعبا منتجا ، فأفسحوا مجالا للأقلام الشابة واتركوا تركيزكم على أدباء معينين . مخرج : لماذا كل كاتب سعودي تمتلئ مقالاته بالاستفهام ! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق