الجمعة، أبريل 14، 2023

باب ما جاء في الغرور

من لدية عقده نقص سيحاول تعويضها لملئ فراغة العقلي عندما يتأمل من حوله عكس المفترض أن يعمل على تطوير نفسه، قد يكون ذلك خياره وكسله ولكن المصيبة فيمن يتفاخر بالنقص في كل مكان بالكلام أو التصرفات بغروره وتهميشه للبقية وكأنه عنترة زمانه! من المستحيل أن تجد المغرور ذا إنجاز ملموس لأن غروره هو عباره عن انعكاس لواقع نفسي داخلي مضطرب، هم فارغون لدرجة أن أي عمل بسيط يرونه إنجازا عظيما، هم ببساطة يحاولون ملئ فراغ عقولهم.

الزيادة في العلم والمكانة والمراتب لها علاقة طردية في التعامل مع الناس بالأخلاق وبعيد عن المسميات، ونقصهم له علاقة عكسية فبالتالي هؤلاء يمتلئون غرورا وتكبر، كلما ارتفع من حولهم منزلة زاد نقصهم وزادت الفجوة بينهم وبالتالي يعوضونها تكبرا وغرورا بسبب شي بسيط يرونه إنجازا لهم!

احذر من المنافق والمتلون والمتمصلح ولكن لا تحذر أبدا من المغرور، بل اتركه واهجره! فغروره نابع من عقلية ترى نفسها الأفضل مهما كان الواقع ومرهق جدا التعامل معه، هو كعود ثقاب يحترق فاتركه وسينطفئ يوما ما.