الجمعة، يوليو 22، 2011

كما نشر اليوم في جريدة الوطن


الفتيات أيضا يتحملن المسؤولية
الجمعة 21 شعبان 1432هـ الموافق 22 يوليو 2011م
يحيى عمر آل زايد


في عدد الجمعة من جريدة الوطن بتاريخ 14 شعبان 1432هـ الموافق 15 يوليو 2011م قرأت مقالا كانت فكرته في عقلي منذ زمن ليس بالقصير وسبق وتحدثت عن الفكرة في منتديات الكترونية مختلفة ، مقال الكاتبة ( بشاير محمد ) بعنوان ( مين ابتزك يا حلوة ؟! ) يستحق وقفه من الجميع ومن جهاز الهيئة بالأخص، لأنه يتطرق لجانب حساس جدا من عمل الهيئة في قضايا الابتزاز ، فقد تحدثت عن عمليات تخليص الفتيات من الابتزاز من قبل الهيئة وكيفية إلقاء اللوم بأكمله على الرجل بينما " تفلت " منها الفتاة ولا تُلام من باب قصر عقلها ! وعن استخدام بعض الفتيات ذالك للتخلص من علاقة سئموها ! نعم تلك حقيقة ولو كانت صادمة للكثير ، ليس الخطأ بأكمله من الشاب ، فالفتيات يتحملون النسبة الأكبر ، فلو لم يجد الشاب الفتاة التي " تتميلح "  له بملبسها وتبرجها وأمور أخرى لما ارتبط معها بداية بمغازلة وانتهاء بعلاقة ! لا أريد الدخول في الذمم ولكن هناك وقائع وواقع يخبركم بالكثير من " أسرار " التجمعات ! ، وإن كان ذالك واقعا فهو ليس عذرا لمن طالب بعزل النساء عن الرجال ! ومما أقرؤه كثيرا عن تلك المطالبات لم أجد أي عذر مقنع فمن يريد الفساد فسيجده سواء في الاختلاط أو في الانفصال، ويجب عليهم _ المطالبين _ من باب أولى التركيز على قضايا الشذوذ قبل ...
الاختلاط ! في المقال السابق الذكر : ( إن قيام الهيئة بالطبطبة على كل فتاة تم ابتزازها والانتصار لها رغم فداحة ذنبها ، دون سؤالها ومحاسبتها لمجرد أنها سبقت في الاتصال بالهيئة وطلب العون أولا والتستر عليها ثانيا أغرى الكثيرات بدخول هذه التجربة والمغامرة بعد ضمان خط الرجعة ! ) تلخيص ذكي لما يجري على الساحة من أمور لا يعلمها الكثير وكونها صدرت من " كاتبة " يعد أفضل من كونها صدرت من " كاتب " لأن الكاتب قد يُفسر بالعنصرية وكثير من الألقاب التي خرجت لنا هذه الأيام ، على الهيئة أن تعاقب الفتيات مع الشباب وعدم إلقاء اللوم بأكمله على طرف واحد فكلاهما يتحمل المسؤولية ، وأيضا ليس كل فتاة تُعاقب ، فبعضهم قد يقعون بضعفهم وبحقيقة أن هناك شباب متعطش ومترصد بكل خبث لكل " أسود " يتحرك ! هنا تكمن حكمة الهيئة في التعامل مع الأمر ، والتفريق بين الحالتين والقيام بواجبهم وإنها لمسؤولية كبيره حقا فجزآهم الله بقدر نياتهم . قد يستفز مقالي الكثير من القراء خاصة من الجنس الناعم ولكنني أتحدث من واقع ألتمسه من قراءاتي ، ومن أحاديث حولي ومهما كان قاسيا فمجتمعنا إن استمرينا الدوران حول قضايا معينة وتجاهلنا قضايا حساسة سيتحول إلى " مجتمع الرذيلة " !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق