الجمعة، أغسطس 15، 2014

تأملات في ذكرى وفاة غازي القصيبي !




لا نعرف قدر الآخرين سوى عند رحيلهم ، من أسسوا لنا ولأجيال قادمة بنيانا قويا كنا وهم يبنونه نحاربهم ! تربى البعض عقديا على عدم القذف بالألقاب وحسن النيات ثم مارسوا العكس في تعاملاتهم ويدّعون دفاعهم بذلك عن الدين جهلا وبطلانا . لكل منا جانب "شخصي" لا يحق لأحد أن يتدخل فيه ، أدخلوه في عمله افتراضا وهو لم يدخله ، هواية الإقصاء النابعة من أنهم الأفضل ! فما داموا يعتقدون أنهم الأنقى فستصبح كل تصرفاتهم همجية تقصي كل مبدع من منصبه لتستبدل محله ملتحي تزكية وفرح ، ولا يهم بذلك هل كان البديل كفؤ لمنصبة لتطوير عملية التنمية أم لا بقدر ما يهم أنه تابع لتوجهاتهم .

( غازي القصيبي ) شخص لن ينسى ببساطة أثر في الأدب السعودي والعربي وخدم وطنة من أكثر من موقع ، كان حكيما صريحا صادقا ومبدعا فوداعا أستاذنا الكبير ، لن ننساك ما حيينا ، كفاحك لنا دافع يا رائد نهضتنا الأدبية ، وداعا ونحن بك لاحقون .

قال رضي الله عنه :
( قضيت عمري تائهاَ، ها أنا
أعود إذ لم يبقَ إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن
في عمق قلبي رهبة للجليل )