الجمعة، أبريل 29، 2022

ومتى ..؟

تُمطرُ على يمناكَ غيمٌ
ويُسراك فجرٌ قد أتى!
مثل طيفٍ ينوي البيات
ولا يريد وقد سرى
كالروحِ في ليلة شتوية
عزفت على تراتيل الهوى

فاختر طموحك في الحياة
واصبر على نَغَمٍ سرى
ما كلُ وتر يُطرب
يا ولدي، إلا بعد صبرٍ وعنا
ما بالُ قلبك لا يرى!
ومتى؟
شئٌ جميلٌ ها قد أتى

الأربعاء، أبريل 20، 2022

صرخة


أن تكتب باسمك الصريح في مساحة لا حدود لها بحد ذاته اختبار "قاسٍ" لمدى الحرية التي تتمتع بها مع نفسك! وقدرتك على تحمل الخلاف ووعثاء التصادم! فهل أنت مستعد (لبلطجة) حرب لفظية؟ أم ستستجدي الصمت والهدوء؟ لا تحاول إسقاط قناعاتك الفكرية على الآخرين، أنت لا تعلم ما يخفونه وما يخوضون فيه، فإن كنت ترى أن الصواب معك في قراراتك وتستغرب منهم عدم فعل ذلك فلا تفرض عليهم آراءك النرجسية التي تراها هي الصواب، فلكل شخص توجهات في الحياة

هناك قيود وسلاسل تقيدا أرضا دون أن نعلم من وضعها! وفي الحقيقة نحن نعلم لو تفكرنا، وعندما نجد المفتاح ونتحرر منها ستضل معالمها على أيدينا..! لن تستطيع إرضاء الجميع، فلا تُشكل هويتك بناء على توجهاتهم بل كوّن عقلك بناء على ما يُسعدك ولا يضر بهم، وترفع عن نقدهم الحاد:

فإن كان من "عزيز" فالتفت له وخذه بالاعتبار ..

وإن كان من "حقود" فالتفت له كذلك لتدبر عجائب خلق الله وفي ذلك عبادة! 


الجمعة، أبريل 01، 2022

الأمراض النفسية بين الطبيب النفسي والخرافة

نظرتنا للمريض النفسي تطورت منذ بدأت قديما بوصفهم بالجنون _ وإن من الجنون لراحة _ وبعد أن كان محرما اقترابه وعزله أصبحنا نذهب به للطبيب النفسي بالخفاء، وأيضا للراقي بما يُسمى (الرقية الشرعية). هناك اعتقاد قوي لدى البعض خصوصاً المصابون باضطرابات نفسية ومن أقاربهم بأن هناك قوى خفية، سحر أو شيطان أو عين تسببت في إصابتهم بالمرض النفسي (العين حق ولكن لا يعني ذلك عدم الأخذ بالأسباب والإتجاه نحو الطب النفسي للبحث عن الأسباب). لدينا الكثير من المفاهيم الخاطئة والأمراض التي نربطها بأصول خاطئة فقط لتوارد خواطر ومنها مرض الوسواس القهري الذي هو أحد الأمراض النفسية وقد ارتبط في الأذهان بوساوس الشياطين ووصف الشيطان "الوسواس الخناس" الذي ورد في القرآن الكريم. على الرغم من علاقته ببعض المواد الكيميائية في المخ مثل مادة "السيروتونين" التي في اختلالها دور في المرض. الأمراض النفسية حقيقة لا روحانية، وهناك من أفنوا أعمارهم لمجرد فهمه وعلاجه، لذلك لنتجه إلى الطب وللمختصين فيه للبحث عن إجابات لا عن الهواة ومن اعتدنا عليهم بتراكم ثقافات.