الجمعة، أكتوبر 14، 2022

باب ما جاء في الصراعات

نحنُ لا نملك حرية قراراتنا ولو أوهمنا أنفسنا كَذِبا! قراراتنا منطلقة بما رُسِّخ فينا منذ سنين من مجتمعنا دون وعي ولو لم ندرك! وماذا عن استقلالية العقل؟ أحقا نتخذ قراراتنا دوما بناء على مردودها علينا "فقط"، أم نتأثر بما سيراه الآخرون من فعلنا وبالتالي تتغير أفعالنا بذلك؟ نحن جزء من مجتمع فلا نستطيع التصادم معه ولا الإنسلاخ عنه ولكن بحدود! فتأثيرهم على قراراتنا عادة ما يكون بنسب مختلفة تحددها قابليتنا للتصادم والتجاهل! فمن يتصادم قد فرض قراره واستقلالية تفكيره ولكن سيعيش بغربة. ومن تنازل فقد أضاع حريته وسعادة قلبه. ومن توازن كان متذبذبا في العقل والقلب، تعصف به رياح العمر (كما الريشه) عند أي موقف لإيمانه بإشراك الآخرين في حياته! هناك قيود وسلاسل تقيدا أرضا دون أن نعلم من وضعها! وفي الحقيقة نحن نعلم لو تفكرنا، وعندما نجد المفتاح ونتحرر منها ستضل معالمها على أيدينا.. فمنّا من يحِنُّ لها ويعود كي لا يُحسب مع من خالف الركب. ومنا من ينجو هربا ويضل يتأمل آثارها المنقوشة على أجسادنا في كل خلوه. ومنا من يتخيلها حتى تطبَّع بها وانحنى ظهره سيرا عيناهُ، لم تعرف السماء!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق