السبت، يناير 11، 2020

الإدراك .. حالة تناقض!




كنت مع صديق غفر الله لنا نتناقش عن الكُتّاب وسبب هروبهم للحروف والكلمات، أثار عقلي بتحليل غاب عني طويلا وقد صدق، وهو أن من يملك قلما يملك تناقضات تنفض عقله! لذلك لا نستطيع البوح بها لأحد خوفا من مدافع الإتهام التي تُسلط علينا وقتها! ليس الخوف نابع من إتهامات أو ألقاب بل خشية من فتح صفحة جديدة من تناقضات داخلية من كتاب الروح المرهقة! ونحن لم نستطع السيطرة بعد على البقية! لذلك نهرب للقلم والسرد ففيهما راحة ولو مؤقتة!

لا يمكن أن تجد ذا عقل مستقر يكتب! بالمقابل ستجد الكثير من الكُتّاب (وليس الكل) متزعزع!
من صنع التناقضات؟ قد يكون للإدراك سبب في ذلك عندما نحلل المحيط والتصرفات مع قاعدة عقلية ونخرج بقناعات لا تتماشى مع قفص المجتمعات، عندها لا نستطيع الإنسلاخ عن ...

محيطنا مع إدراكنا بعكس ما فيه! فهل نسير مع قناعاتنا وحيدين كسرب ضائع لا مستقر له؟ أم نتماشى مع المجتمع ونتخلى عن قناعاتنا فنخسر أنفسنا! هنا تبدأ مرحلة الانطواء والعزلة والتأجيل والهرب!


هناك حقائق رسخت فينا مجتمعيا لسنين وعندما نبدأ رحلة التدقيق فيها نفاجئ برفض عقولنا لأي نفي للتناقض فيها، هنا تُخلق حالة من الدهشة والتوتر النفسي لأننا أمام مرحلة تصادم أمامها وأمام عقولنا كذلك لمحاولة استيعاب!

وفي خضم ذلك الحوار وصلت لقناعة راسخة أن الإدراك هو حالة تناقض!
وانفجرت الحقيقة أمامي: لا يمكن أن تجد ذا قلم مستقر عقليا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق