السبت، أغسطس 18، 2018

صباح قرية وصياح مدينة!




في ذلك الصباح، لا صوت يعلو فوق صوت عصافير الشجر، ترتاع من ضوء الشمس وتسكن الظل لتعيش بأهازيج الفرح، أنغام الطرب، تلك التي استيقظت على أغصان القلب تنسج من الذكرى حكايا وشجن، قريباً من الندى الذي يلمع تحت شعاع القدر، كحبات من الماس المتناثر، المفقودة منذ انهيار القيم! ترافق الإنس بحياء، تُصاحب ترحالهم وتُساكن أفكارهم ممن سكن تلك الجبال بين الشجر، لازالت تلك المدن والقرى تحتفظ بوهجها صباحا وعفتها مساء، تتمسك بشكلها وأنسها وجمالها، تحديا لكل ...


أشكال التمدن إلا ما نفع، ومن بعيد يثور نواح مدينة تكاد تكون مهجورة من الحب، في قعر الوادي تسكن على خيباتها وتكتفن المحن! يكتسحها الحديد من كل الجهات، تغزوها المرايا من كل الزوايا لتريهم حقيقتهم المؤلمة، حقيقة وحدة، جفاف وقلق! "تطور" كان يقصد به حياة أجمل ليصبح "تهور" وحياة أتعس، سقطت في فخ الوقت منذ اقتلعت أول شجرة على قارعة الطريق لتضع بدلها عمود إنارة!







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق