الاثنين، مارس 30، 2015

الكاتب والكتابة




الكتابة هي تفريغ لدواخلنا ، نتنفس بها لقراء لا نعرفهم ، وقد يكون السبب الحقيقي لنزفنا أكثر عدم معرفتنا بهم ، هي أفضل طبيب نفسي يداوي جروحنا ، ويريح عقولنا ، وينقي أرواحنا ، فيها نحزن ، نصيح ، ننتشي ، ونسكر بالحروف للسماء ، نرسلها مع ابتهالات علها تصل ، فتُقبل فنسعد . وقود أي كاتب هم القراء ، فعندما يجد التفاعل المناسب ينتج أكثر ، ولكن عندما تتحول الكتابة إلى سلعة تجارية ، أو ترصدية أو انحرفت عن الأهداف " كتمصلحية " حينها لن يستشعر الكاتب الجمال وسيبقى في دوامة الخبث والعلاقات !

وتضل الذاكرة هي وقود الكاتب ، تلك الذاكرة التي يتخلى عنها الكثير ويتناساها نكتبها نثرا وشعرا ، وإن من أصدق الكلام الشعر ، من يبقى للأجيال . ستبقى لنا الحروف متنفسا ولن يفسدها البعض ، ولن تشغلنا الأيام عنها ، ربما نبتعد ربما يقل النتاج ولكن ليس ذالك سوى اهتمام لشئ أكبر ، الكتابة باختصار تدوين تجارب وومضات وآراء وربما نستسقي من الآخرين حكاياهم.


هناك تعليقان (2):

  1. لا أعلم إن كانت قراءتنا لك تضيف لك شيئا
    لكن وبصدق والله
    في روح كتابتك شعاع وجدت أثره في نفسي
    أتمنى لك التوفيق ومزيدا من فضل الله .

    ردحذف
  2. انت دايم رايع

    ردحذف