الأحد، ديسمبر 20، 2015

رفيق القطط ! .. ملحق الثقافية - جريدة الرياض






أتى مغترباً منذ ٣ سنوات للعمل، تختلف عليه الوجوه والطرقات، تجربة جديدة وآمال كثيرة، يمشي متردد الخطوات يحاول استعادة ما تعلمه من تلك اللغة الجديدة، وجد من قدّره كإنسان ومن عامله كحيوان! لم يعتقد أن عمله شاق لدرجة النوم لساعاتٍ يقضيها البعض فقط لمجرد الاستجمام! عملٌ فيه يخدم الآخرين وينظف ويتحمل نفسيات البشر، (لم هي معقدة في هذه الأرض؟) لم يترك له عمله فرصة للتأمل والتفكير، وإنما يجد الوقت لذلك عندما يتوقف ينتظر مخدومه أن ينادي عليه، فينزلق حبل أفكاره ويشنقه استجابة لصرخة! ليس له حب في خدمة أحد درجة التذلل ككل إنسان لديه كرامة ولكن ظروف حياته كسرته وأجبرته، لم يذكر أنه تحدث كثيراً سوى بكلمات تطييب الخاطر لمن ظلمه ورفع عليه صوته، وكلمات الشكر لمن أكرمه، تلك الكلمات التي حفظها من تلك اللغة المختلفة باتت شريكة وحدته. في بلده كره الحيوانات وأحب البشر، لم يجد في غربته وذله سوى العيش مع القطط، العجيب أنه