الجمعة، سبتمبر 06، 2013

انطلاقة حلم من عنق زجاجة




جميعنا مر بتجربة بدايات التخصص والبحث بالمنافسة عن مقعد يضمن له الدخول للحلم الذي يريد، وبعد أن تحقق ذلك اعتقدنا أن هذا آخر أحلامنا ولكن بدأت تتكون لنا قناعات أخرى، نبذل من أجلها الوقت والجهد كي تتحقق، أحيانًا تأتينا العوامل السلبية وعندها تغزو عقولنا فتُسقطها صريعة إلا من قام بثورة عقلية وسيطر عليه بنفسه لا العكس، عندما نعيش في حالة ذهنية صحية وسلمية بذلك نحقق المستحيل ، طاردين الأفكار التي تقيدنا متمسكين بما يشد الهمم، تأتينا لحظات الضعف والطيش ومهما أتت فلا تحاولوا إبعادها فلأنفسنا علينا حق .. وعندما نحرم عقولنا من أن تعيش قليلًا خارج الحسابات فستنتفض يومًا علينا, وإن من المثالية ما يقتل ! فالوسطية في الحياة هي ملاذنا، ما أجمل أن ...
نشارك آخرين متعة التنافس للقمة دون حسد.

عندما تأتينا لحظات ضعف لنتذكر من نساعدهم بعد تخرجنا، نتذكر بسمتهم وفرحتهم، نتذكر وطننا ونهضته، ذلك دافع لنا للخروج من شرنقة التخصص، نعم فالكلية شرنقة صغيرة تصنع فينا التحدي والتعلم، من عنقها ننطلق للسماء, لآفاق التعلم والحياة, وإن ما يكسر تلك الإنطلاقة ويضعفها البناء الركيك، ولا يضعفنا أسوأ من الغش !

ففي حكم الطبيعة عندما نساعد الفراشة على التملص القاسي من شرنقتها ستخرج ضعيفة لن تقوى على الطيران وستموت لاحقًا، وعندما تقاتل بنفسها وتخرج دون مساعدة رغم مشقة ذلك ستصبح قوية تجابة العالم كل صباح سعيدة بألوانها ناشرة للبهجة، لذلك لنعتمد على أنفسنا فقط فنحن نملك لجام عقولنا، لنوجهها لما نريد، وأعطوا أجسادكم وعقولكم حقوقها، فمن ابتز الحقوق ثارت عليه لعنة المصير، وانقلب الحال ارتدادًا كقانون نيوتن ( لكل فعل ردة فعل مساوية في المقدار معاكسة الاتجاه )، ولا تسلكوا طريق الراحة كليًا، فنهايته مغلقة .

ما أجمل أن نعيش سنوات دراستنا مع أناس قاسوا معنا مرارة الليالي ، فكم من ليالٍ عشناها كانت مؤلمة وبعد زوالها ممتعة ! لأننا نتألم فيمن نحب، الحب وحدهُ يقلب التعاريف ففيه نسعد بتألمنا ولمحبتنا لتخصصنا نسعد لذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق