كيف أودعك بمشاعر اللاعودة ، كيف أروض نفسي للعصيان والبعد الأبدي ، دون راحتي السنوية شهرين قربك ؟ كنت أودعك يا أبها كل سنة في نفس هذا التوقيت ، وداع بلحن نهاوند فيه عودة ، ولكنني الآن أودعك وداع أبدياً بلا عودة ! أيا تقاسيم الصبا اعزفي للرحيل لحن الموجوع من الزمن ، عندما أرحل ستضل السماء تمطر والزهر يفوح ، لن يتغير شئ سواي ، ستتوقف عصافير غنائي وتلتحف فراشاتي شرنقتها ، لم أسافر يوما وحيدا ، فقد كانت ذاكرتي معي ، سجانتي بين العصور .
كان ذلك هو الصيف الأخير لي في الحب أبها ، كيف لا أحبك وفيك رائحة كل شئ أعشقه ، مسكين ! الصيف الأخير ، فهل أعود يوما بعد سنين ؟ قد لا يدرك الكثير أن بنهاية هذا ...
الصيف أودعك يا عسير وداعا أبديا !
كنت كل سنة في وداعك أدفن جزء من روحي بترابك لتنموا بفعل الرب ، بأمر بالمطر عن جزء من روحي تلك أبكي لن أدفن شيئا هذا العام ، خوفا من موت الزرع وانتحار الطير أسى ، فقلبي لم يعد كسابقة ، قطعة مني مجرحة ، في كل ركن شرخ ونزيف !
قد تلوث الأرض فتنتفض .
اهطلي يا أبها وسأعود ترابا ! سأعود وسأعرف كيف أنطق اسم الله انبهارا ، كيف أتعجب من “ خلقه “ وكيف أنام بلا كوابيس ! ومن أعلى قمة من جبال الحب ارمي بقبلاتي علها تصل للأحبه ، في أي وضع ، في أي جزء !
لابد من الفراااااااااااااق,,
ردحذفهذه هي الحياة,,