السبت، فبراير 02، 2013

كما نُشر اليوم في جريدة الوطن



يحيى عمر آل زايد
 2013-02-02


 
لمنبر الجمعة قوة لا يدركها البعض، فالكثير يعتقد أن من يعتليه هو القدوة لذا يهتمون لما يقوله حتى وإن لم يوافقوه في وجهة نظره دون تفكير! فلماذا لا تطرح تلك المنابر ما يحث على السعادة والحياة، الدين والدنيا، الدين والآخرة، بعيدا عن صيغة الترهيب والتخويف والتهديد، ولماذا لا نستفيد منها في قضايانا؟، فمن أهم المعضلات التي توجه المجتمع السعودي هي ثقافة الحوار فإن استغلت المنابر وضعها وعززت مفهوم الحوار في قضايانا فستكون النتيجة أكبر مما نعتقد، أن نتحاور في كل قضية رغم اختلافنا فالحوار هو السبيل لتوافقنا بعيدا عن النبز بالألقاب والنبذ وربما الانتقام، لذا حري بنا أن نتدارك بعض صراعاتنا كي لا يحدث ما لا تحمد عقباه! عندما نعزز مفهوم تقبل الرأي الآخر مهما بدا غريبا ثم نحاوره بالتي هي أحسن كلما خرجنا بشباب يفكرون لا يتسرعون، لأن أغلب مشاكل الشباب هي في اتخاذهم خطوات وتصرفات من غير تفكير واتكال البعض على البعض في أمور حياتهم وكأن لهؤلاء الحق في أن يتخذوا عنا قرارات حسب إيديولوجياتهم!

أصبح البعض يأتي للجمعة متأخرا وإن أتى فلا ينصت لأنه يرى فائدة من الخطب لتكرارها فأغلبها إنشائية من كتب السلف لا تحاكي الواقع الاجتماعي والزمان والقضايا المتنوعة، في كل ...
جمعة نحضرها نستمع لخطب تقليدية متكررة كل موسم، ويعتمد أغلب الأئمة على الخطب القديمة مع تعديل في الأحداث المتكررة كل عام كرمضان والحج.

كنوع من استفادة أخرى من تلك المنابر أطالب بالتغيير في مضمون الخطبة، فمنابر الجمعة لها دور إصلاحي فكري لشبابنا ومجتمعنا إن استغلت بشكل يعزز الحياة الإيجابية والفكر المعتدل المتقبل لا المستعجل فسنستطيع أن نتجنب الكثير من الأخطاء الفردية أو الجماعية المستقبلية، وإن استمر الوعظ والتخويف والترهيب فسنهمل جانبا مهما للإصلاح الفكري خاصة أنه لا يمنع من الدمج بينهما كل أسبوع.
خطبة الجمعة هي تعليم تربوي، قبل أن تكون واجبا يقوم به الخطيب!

هناك تعليق واحد:

  1. عذرا لتطفلي و لكن عيد الحب خلق ليس للحب .. خلق لإحياء ذكرى القسيس فلنتاين ..

    أماأنا فأرى لاداعي لعيد الحب .. ما دمت عاشقا فكل أيامك عشق

    ردحذف