الجمعة، ديسمبر 07، 2012

مذكرات هو 4



https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjEkOWa2BbT68pXcWdMxQKwEMki6BfEMChHuByPIJfiqhAeU9iU1i7mNeVngCpoRHf69ztNNQm8Ru7Ow2bcWyXj5geKnp5bXTaoN6PuS8cJlRMfwYBHzKhUczHcy7um2aMoCk8aPwIeSyQ/s400/tumblr_l5kbo9pOe51qcuvkbo1_500.jpg


قد سارت به الأيام ، ما بين مد وجزر ، متخيلا عالم جميل ، للأحضان للقبل ! بسيط يريد السعادة مع الأيام والقدر ، ووجد من أعطاه الجمال وليس فقط بل المودة والبساطة ، بعيدا عن البغض والحسد ، مصلحة البشر ، كان قد اكتوى كثيرا من حقدهم وترصدهم وحسدهم وعمم تلك الصفات حتى وجده ، تعلق كثيرا به ، باللقاء وبالصوت ، وحيد كان ولا زال به يسعد ، لا يريد الكثير لاعتبارات كثيرة واقتصر عليه وانحسر .

وجاءت الأيام تحمل شئ لم يكن في الحسبان ، لا يعلم ماذا حصل ؟ يحاول أن يفكر ولكن قد خانه تفكيره كثيرا رغم أنه يثق به ولكن أصبح لا يفكر ! أحيانا يكون لزاما عليه أن يفكر ويستنتج فالتصرفات تخبر أفصح من الكلام ! ولكنه ببساطة لا يستطيع أن يصدق ما في عقله ! ببساطة كيف يستطيع عمل ذالك ؟ ولأن التفكر في تلك التصرفات سيؤدي لنتيجة واحدة يمتنع ، يحاول أن يحادثه ولكن ...
لا يستطيع لأنه لا يملك حقا لكي يتحدث عنه ! يدرك ذالك وبالتالي يتناسى ويستغل تلك الأوقات القليلة معه يستشعر قربة الذي فقده قبل أن يعود للظلمة ، لمنتصف ليال الشتاء ! وأي تأثير تفعله تلك الليالي مع العقل والقلب والجسد ! ربما لا يكون الحق معه ليتحدث ولكن عندما ينظر لتلك العلاقة يستطيع أن يجد حقا ليجعله يتحدث ، فلماذا يتردد ؟ ربما خوفا من رد سيأتيه يخسف به أرضا ولن يستطيع قلبه " الممزق " حينها أن يحتمل لذالك يصمت ، فالتوقيت كان له دور في ردة فعله التي تتضح كثيرا منتصف الليل في الظلام حين تعربد الأفكار وتغتسل الروح " بالدمع " لينام عليها ويحلم بكل مخاوفه التي تتحقق فيراها حُلما أبشع لتلاحقه فلا استراح ولا ابتسم !

أي جنون يحل بعقله عندما يرى أسوأ كوابيسة قد تحققت ، أبشعها ، وأعنفها ، لطالما اعتقد أن هناك شئ مختلف ولا زال يعتقد ، ذالك شجعه أن يبوح أكثر ويشارك أكثر ، يجد شئ من المواساة من متعة المشاركة ، وربما أغرقه بالحديث فلم يحتمل ! دائما يقدر الصريحين فلماذا لم يخبره : توقف ولا تشركني بالمتاعب ، حينها لتقبل ذالك وصمت ! وإن كان هناك شئ آخر لماذا لا يخبره قبل الابتعاد ؟ المصارحة هي أساس أي علاقة فإن حصلت استمرت وإن لم تحصل بردت وابتعدوا فواحد سعِد وآخر حزن !

كان ولا زال يراه الأول في حياته والثاني ، لا خبرُ سعيد ولا حزين إلا ويأته له كأول البشر ، يفكر فيه كثيرا رغم المسافة رغم تعاريج القدر ، لم يعد هناك ما يسعده بعد الذي حصل ، فتجاهل الكل ، ففيه شئ من تأنيب الظمير عندما يستمتع مع غيره !

كثيرة هي التفاصيل التي لا أحد يدركها ولكنه يخفيها  تعمدا كي لا تتضح صفات كانت مخفية عن الأعين ، حتى الآن لا يدري ماذا حصل ، أهمل نفسه وكل شئ وتفرغ للنحيب ولليل سلم نفسه للدمع وللقهر ! خائف من أن يفكر في المستقبل ، خائف أن يتخيل نفسه كيف سيكون بعد الذي حصل ! خير إن شاء الله ، خير إن شاء الله .

سيبقى له كما كان لن يتغير شيئا ، وسينتظر يوما يعود النهر فيه يجري مجراه الطبيعي ، كيف هي سعادته عندما يرى هاتفه قد استقبل تلك الرسالة أو اتصل ، هي كسعادة طفل صباح العيد يخرج للعب ، يضحك يتقافز يبتسم .

مذاكرات " هو " بدأت قبل فترة وستستمر ، وعُزلت في تصنيف خاص بها ، فلا تسألوني من هو ، أنا أدون تجاربه ، وتصرفاته ، ربما هو جزء مني ، ربما هو أنا في عالم آخر ، ربما شخص عزيز ، أو قريب لا تقلقوا أنفسكم بمن هو ، فهذا هو السؤال الأبدي ! 

هناك تعليقان (2):

  1. عندما تمارس الحنين من احدهم !

    اخبره انك تحبه ! اخبره انك يوما شعرت بشئ تجاهه !!

    بوحنا الخفي تحت مدونات الكلمات !! لاتصل لاحبابنا

    فمهما كانوا كتابا مرموقين هم لن يستطيعوا ان يفككوا شفرة حبك !!

    هي خاصة بقلبك !!

    فلا تتردد يا عزيزي من التغني باسمها !! لاتتردد من البوح لها !!

    على الاقل نكون وفينا حقوق احبابنا حتى ان ماتوا لانتالم مرتين ( لحبهم وعدم الافصاح )

    ليتنا كنزار !! لانخاف من احد ! نتكلم ونبوح متى ماراق لنا !!

    نمسك بيدي محبوبنا ونهمس في اذنه ولا نبالي !! فغدا سنموت !!

    تذكر يا عزيزي اننا هناك في الجنة فقط ( نستطيع ان لانقع في اللعنه )

    في احلامنا ايضا كل شئ مباح !!

    عليك ان تدرك ( انك لن تتذوق الحب مالم تحب فعلا بالبوح جهرا !)


    مسائك سعاده !!

    ردحذف