الخميس، نوفمبر 15، 2012

فاليوم حلم نصنعه وغدا آخر نحلم به


أي حديث يكون عن رأس السنة دون الأحلام ، تلك التي تُشبعنا خيالا وترسم لنا دافع الجمال ومستودع للأحزان ، الحلم أي حلم يتبعثر بالنسيان ، ويتجلى ويبرق بالتحدي والكتمان ، إنها الأحلام يا سادة ما توصلنا للنقاء ، نعزفها لحن ناي جميل يرسم صورته أمام أعيننا في الظلام ! تلمؤنا وكل يوم نحلم بالحُلم لشدة تعلقنا به مستيقظين بكل نشاط ، راسمين خطواتنا على الأرض ليراها عابري الذكريات ، هل بقوا ؟ أم محيت آثارهم من فوق الرمال ؟ تملؤنا الأحلام الكثيرة ، لا يكفي أن نحلم بها بل لنحققها بالترتيب فاليوم حلم نصنعه وغدا آخر نحلم به ، حققوا حلمكم الأسهل ليعطيكم دافعا للأكبر وواصلوا بالتدريج للأعلى ، سُلما نحو السماء .

نرسل التهاني والتمنيات بالطيب والسعادة ، وكأننا لم نتمنى لبعض قبل رأس السنة  شيئا ، ينتعل المتسلقون قضاياهم مستمرين ، ويعد المتلونون أقنعتهم المتبقية ، ويتشحُ البعض أحزانهم ، ونحن ما بينهم نتألم فلا نحن اتبعنا سٌبلهم ولا ...
ابتعدنا عنهم فغرقنا فوق الماء ! هي سنة ككل السنوات ربما كانت هي الأخيرة وربما لا ، هل تأملنا كتاب السنة الماضية كيف كان ؟ هلا صححنا أخطاء الماضي فالمؤمن لا يلدغ مرتين ! نرتل أنشودة الحياة في أذهاننا وقد نتغافل عن بعض زلاتنا لسعادتنا .

كونوا لأنفسكم عَونا وأخبروا قلة جدا ممن تثقون بأحلامكم ليهتموا بها فيكونوا كالمطر ، يُحيي الميتَ والمنسي ، إنها الأحلام ما توصلنا للخلود ، وإنه الاعتراف بالخطأ وتصحيحه ما يوصلنا لجنات وعيون .

هناك تعليق واحد:

  1. الحالم الحقيقي
    هو من يستيقظ كل صباح لا لشيء الا لتحقيق حلمه
    لذلك لا فرق بين الشهر الاول والشهر السابع او الثاني عشر
    ولا مجال ان يصنف احلامه في خانة النسيان

    ردحذف