الخميس، سبتمبر 20، 2012

ميثاق عصفوره



https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhySXe1Pg4va91b-uTOEweWxVlamfRNfjJwJZQrceXFyptqzLNt88KzCDWXHS7eMUv6QwSLkocIh-3DVt_2hhfyNt765gWW28cYx2nZosYN2R87erXU3dGWqGtb4ender4ebBxcbeAUzVAA/s1600/321664_124743490957257_100002648197135_136180_3185148_n.jpg

أنا في العمر حكاية ، لم تتحقق كما كُتبت،  في أوراق الشجر وجذوعها ! السبب كان في عصفوره ؟ جذبتني لتلك الشجرة فراقت لي ،عاهدتني أن تكون مرسالي السنوي فخذلتني أو ربما ظلمتها ! أتتخيلون كيف غيرت حياتي بعنادها ! فلم توصل رسائلي وأسقطتها ! وأحيانا تعمدت ذالك ، العصافير لا تسلك دربا واحدا طوال حياتها ، ولكنني أجبرتها على إيصال رسائلي " السنوية " لجهة واحدة فغضبت وأثارت العش علي ولم تلتزم بميثاقنا الذي شهد عليه الضوء ذات صباح ! قالت : ( طريقك وعر وأرضك قاحلة ، رسائلك صغيرة ، ولكنها ثقيلة بإحساسها ، تعبت جناحاتي ، وهزل جسدي ، وطريقك واحد ! ) ، أتتخيلون كيف تتغير معان كثيرة في حياتي وتتأثر عندما ...
لا تصل رسائلي ؟ حذروني من أن أستخدم عصفورة لكونها أنثى وقالوا استخدم صقرا فهو ذكر قوي ! ولكنني وثقت بها وأحببتها وسأضع ثقتي فيها مرة أخرى ، متجاهلا كل معان الذكورة والأنوثة ، منتظرا ردة الفعل التي تدل على وصول رسائلي ، ربما وصلت وربما لا ومهما حدث لا أريد المعرفة ، سأرحل تاركا اياها بين أغصان الشجر ، أعطيها مهلة التفكير في وعدها للسنة القادمة ، وسأنتظر ردة فعل مراسيلي على شكل نسمة طيف عابرة في ليال صيف وخريف ساحره .

هناك 4 تعليقات:

  1. اجدك ( نزار قباني ) آخر ,,, ربـما بإحساسك
    تمسكت بالانثى ,,, ثم صرخت ( بالمحايدة ) !!

    اي جبروت في احساسك يتجسد !

    غريبة هي الارواح عندما تتصل !؟

    كيف لجسد منهك اعياه التعب اليوم ,, يفيق على صوت اغاريد عصفورة !! تخبرني ان افتحها !!

    غريب احساسك وغريبة عصفورتك ,, وغريبة جدا تلك الارواح !!

    صباحك سعادة وامل بالعودة ,, صباحك رحيق ورد وتغريدة عصفورة

    ردحذف
  2. رائع تمسكك بالأنثى
    رائع ثقتك الامتناهيه بـ أنثاك !
    رائع أصرارك على التمسك بها !

    أنت طيراً يحتاج عصفورةً لتحلقا معاً بعيدا عن الصقور اللئيمه!


    مُتابعه لـ إبداعك الكبير .
    واصل طريقك يحيى بكل ثقه فأنت موهبه تستحق التقدير والتشجيع للمُضي قدما .

    ردحذف
  3. أكَان ثُقل الرسائل من الشوق الآمُنتهي بِها ؟
    أم أن حروفُك المُشبعه بالتمنيِ لِلُقياها أثقلت كَاهل الأحلام وأنتهكت جِناح عصفورُك الصغير المُحمل بِعالمٍ من العشق أفلاكُه تحومُ في رسَائِلك ؟♥
    #
    إعتكف مِحراب الكِتابه فهو قائِمٌ لأجلِ قلمك يانِزارُنا الألمعي

    "M"

    ردحذف