الأحد، أغسطس 12، 2012

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة 37 " ؛ كيف نفرق بين الحديث والحوار


كثيرا ما تحدثت أنا وشخص غفر الله لنا وتحاورنا في هذه الإجازة والعجيب أن أماكن وأوقات تحاورنا دائما ما تكون خاطئة ولكننا نتفق أنا وهو في صفة مشتركة وهي التكيف مع المكان والمزاج عندما يهجم الحوار علينا رغم أنني أعاني من عدم تركيز لحظات ما أكون غير مستعد لعقل حواري وذالك يضعف موقفي ، يجب أن نفرق ما بين الحوار والفضفضة والإنفجار ، فكثيرا ما نخطأ ونتبنى اشعال قنديل الحوار مع الآخر بينما هو لم ...
يقصد ذالك وإنما كان يتحدث من باب فضفضة نفسية وتحسر على واقع ، قد يخالف نفسه في كتاباته أحيانا ولكن من قال أن الكاتب والمثقف لا يتشككون ويتراجعون في كتاباتهم بعد زمن من كتابتها ! أيضا هناك أحاديث لا تقال في المقال ولا في مكان الكتابة الرسمي أولا لعدم توفر أدلة كافية تدعمها وثانيا للتوازن في الطرح فليس من الجيد الحديث عن قضية مرارا وتكرارا ! ويجب أيضا أن نفرق بين واقع وماهو مفترض أن يحصل ، تلك التي لا تتوفر بها أدلة كافية وإنما واقع لمسناه وعايشناه وتجارب مرت بنا انفجرت بها معه ذات ليلة فاستغرب من حديثي وحول الجلسة إلى حوارية وبدأ في النقد ! رغم أن حديثي كان انفجارا لموقف صادفناه انتزع مني ذكريات الشكوك والواقع الذي عشته ولا أملك أدلته ، فالناقد يجب أن يكون مثقف في طبعه وهو كان كذالك للأمانة ، والمحاور الذكي هو من يفرق بين الحوار والكلام والعبث قبل أن يبحر في بحر قد يغرق فيه وقد يعلق في المرفأ .

هناك تعليقان (2):

  1. كلمات موزونة ، بحق صدقت

    ردحذف
  2. صدقت أخي يحي ..
    فأحيانًا نتحدث عن فكرة لمجرد الفضفضة الروحية لا أكثر
    و نجد أن الشخص أمامنا يحول الأمر إلى جدال و ربما يصمنا بالسلبيه و الكثير مما لايحتمله النفس في حينها


    أحرف في المقام السليم
    سلمت أخي على هذا الحرف الراقي

    ردحذف