الجمعة، يوليو 06، 2012

أنا والقمر جيران


http://www.btalah.com/signaturepics/sigpic28054_1.gif

تهجم علي أفكار الشوق تحت القمر بوحشية فتمزق فكري وتنزف حروفي وتلقي ما بقى مني لظلمة الليل والذكرى ! ، والقمر ثالثنا ، وأتذكر تلك القصيدة النزارية ( حبيبتي والمطر ):

أخاف ان تمطر الدنيا ولست معي
فمنذ رحلت وعندي عقدة المطر!

على غرارها أقول: أخاف ان يكتمل القمر ولست معي ، فمنذ هجرت قلمي وعندي عقدة القمر ، النور الصافي ، والخيال العميق ، عنصرين مهمين في ليلة القمر ، ما أروع أن تقف تحت القمر في منطقة عالية فوق البشر ، وتتأمل حراسه المحيطين به ، نجوم الليل ، وتتخيل وجوه على صفحة القمر تعكسها روحك فانتبه لما تخفيه عن الزمن قد يظهر لك يوما ما . لست اوقن من حكايته سوى ، أنني أريد أن أزوره كل شهر ، وهذا يقودنا الى تساؤل : ما الذي يربط الحب والشوق والحنين بالقمر ، ثمل الشعراء تحته ، وتعانق محبين معه ، وكان أحد أعمدة الشعر العربي الغزلي بالرغم من كونه مذكر فنحن نقول " هذا " قمر ! وبالعكس نقول " هذه " شمس ! وعندما أرى الشمس وأتذكر وجوها رأيتها في مكان ما أُشبه الجمال من غير اطمئنان مثل الشمس فيغدوا النظر إليه مرهقا ، وبينما أقف تحت القمر وأكتب هذه الحروف ، أسمع سيمفونيات غنائية في عقلي فهل هي أغنية الحياة ؟ أم أغنية القمر ! بل أغنية القدر ! ، وحروفي تتغازل في صفحتي ، لتكون نغما من أجمل اللحن ، وتكون جيشا من الافكار يغزوا حياة الإجحاف والملل ، فتأتي الريح فجأة وتعصف بشعري ، وأتمسك بأوراقي ، فأسمع صراخ أحرفي في وجداني ، فأترك الأوراق لتتناثر مع الريح ، فلا شئ يبقى بالقوة ولو بقي لأصبح جريحا ! ، فابحثوا عن بقية أحرفي ، ستجدونها في كل مكان منعزل مع ناي وقمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق