السبت، يوليو 14، 2012

الذكرى "2" !


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7TtbJGiIYzu9ch7wDaqS3M87bXhvofe9AQ-4O0jTPuFWdjZv6iZ2dFvQBkmLR9EUvy5DjusW6NPeDpJWJhPNRRfEVtkmy8ym96ra3GPjSufF_IiYmNsykwPaWO_KGdV2HjCHP-Sll1V4/s1600/7thizsrw4kxw0fh8g.jpg

وفي فترة التعافي والنقاهة من الذكريات لا زالت لدي حكايا هذيان لم تُكتب بعد وربما طالت سلسلة الذكرى أكثر في شهور الإستكنان هذه ، لأن النفس تحاول أن تتعلم من الماضي لتخرج من صراعاتها بشئ إيجابي حتى وإن خسرت ! كانت لنا ذكريات ، وكانت لنا أحزان وأفراح ، نحتفظ بها في صندوق موارب نفتحه كثيرا وفي كل مرة نتجرأ لفتحة في لحظات هلوسة تكون النتيجة كفتح صندوق بندورا ! لماذا نتعلق بها ؟ هل لكوننا على يقين بأنها لن تتكرر بظروفها ؟ أو لكوننا على شك بأن أصحابها قد تغيروا ؟ يقين أم عقل خائف بسبب ماض قديم ؟ ربما لضعف منا في خلق واقع أفضل ؟ ربما هذيان عقل ينتفض بتجارب سابقة من ...

زمن غريب لم نتعافى منها ، لماذا لا نعيش حياتنا يوما بعد يوم متجاهلين كل الذكريات وان كانت جميلة مع الاحتفاظ بالتقدير لها ، لماذا نحاول أن نصنع ذكريات في كل مكان نذهب له بالصور أو الحروف ؟! هل شاهدنا صورنا تلك التي وثقناها يوما ما ؟ هل قرأنا حروفنا مرة أخرى ؟ أم هو هوس الخلود لدينا كبشر ينتقل لأفكارنا محاولين تخليدها ، حلم قديم هو الخلود وأنا من خلال شرفتي أحاول أن أخلدني بحروفي ، يوما ما إن رحلت تذكروني بنصوصي ، كلما حاولنا أن نمحي ذكريات قتيلة تنمحي معها ذكريات جميلة تلك هي الضريبة فلا نحزن ، وفي كل صباح منظر مختلف لشروق الشمس لمن تأمل المحيط لا الشمس نفسها ! لتكن الذكريات لنا تاريخ انتهى ، ولا تدخلوها في حاضركم فتسقطكم سُكارى ، وإن من السُكر لما يفضح ويُتعب ! لتكن لنا ابتسامة ولنكن على يقين بأن المستقبل أجمل وما خفي أعظم ، لتكن الذكرى لنا مرور سريع على أوراقنا القديمة ولنتجنب الوقوف فيها كثيرا ، وأجمل الذكريات لم تصنع بعد .

هناك تعليق واحد:

  1. تبقى الذكرى لانها تحمل الافضل البرأه الجوده الاخلاص والوفاء لان ماكان اقدم كان اجود واثمن حاليا لايوجد الا التدنيس والخداع حتى الحب اصبح كذبه يتفننون بها
    باختصار..
    الواقع سيئ ومرهق جدا ..والمستقبل غامض ومخيف لهذا نتعلق بالذكريات ونهذي بها كثيرا ..

    ردحذف