الخميس، فبراير 16، 2012

سرقة عايض القرني وحماية الحقوق الأدبية !



http://alweeam.com/wp-content/uploads/wea.jpg


في تداعيات إثبات سرقة الدكتور عايض القرني لأغلب كتاب ( لا تيأس ) من الكاتبة ( سلوى العضيدان ) بعد أن أنكر التهم أولا وما تبعه من تجييش للرأي العام وبعدها اعترافه بعد أن تم اثبات السرقة بالادلة من الكاتبة وتغريمة 330 ألف ريال مع سحب الكتاب من الاسواق وأخذ تعهد بعدم التكرار ظهر لنا جليا تأثر البعض بقاعدة ( " البعض " منزه عن الخطأ  )  ودفاعهم عنه من ذالك الباب ضد الكاتبة ( المرأة ) ولأنها فقط مرأة فقد كذبوها ! إلى متى ونحن ننزه البعض ! إلى متى ونحن نغفل عقولنا ! إلى متى ونحن نتكل ولا نفكر ! إلى متى ونحن نعيش إتكاليين على البعض ولذالك لا نريد تكذيبهم ونقنع أنفسنا بأنهم الصح !



في تبعات قضية الإنسان ( عايض القرني ) والكاتبة ( سلوى العضيدان ) نتأمل خيرا في مستقبل حماية الحقوق الفكرية ، فما حصل للدكتور عايض القرني يعد ...
... فتحا جديدا في عالم الحماية الفكرية وتحذيرا للمقتبسين واللصوص الذين يتطاولون على الأعمال الآدبية سواء في المواقع الالكترونية أو الصحف والمجلات والكتب الورقية ، سنستغرب هذا الفعل عندما يخرج من كاتب ولكن عندما تُثبت السرقة عليه وهو سبق وأنكر وجيش جموعا من المحبين له ضد الكاتبة الذي تظهر لنا جليا مدى الحرب التي عانتها في رسالتها التي بعثتها له وفقا لأحد الصحف الالكترونية ( الوئام ) فيها : ( أتدري يا دكتور ما الذي كدر خاطري أتريدني حقا أن أخبرك إستمع إذن إلى غيض من فيض إبني البكر محمد ربي يحفظه يدرس في الصف الثاني ثانوي عمل ” قروب ” في جواله لينافح عني كأي إبن بار وذات يوم قال له زميله حين إختلف معه ” يا إبن الفاجرة الزنديقة أمك تتطاول على الشيخ القرني روح ربي أمك “ ) ثم يظهر ويعترف بذالك دليلا وإثباتا للذين يعتقدون أن " بعض " الناس منزهة عن الغش والخطأ والرغبات البشرية فلا أحد معصوم من الخطأ يا سادتي فكفانا تبريرا " للبعض " هروبا من تفكير ! .


هناك من يخلط ما بين الأفكار والنصوص ! فاقتباس النص كاملا من غير ذكر صاحبة يعد سرقة ، واقتباس النص ثم تعديل بعض الكلمات فيه يعتبر سرقة أيضا ، ولكن عندما أكتب عن نفس الفكرة فتلك ليست سرقة لأن الآفكار تتناقل عبر السنين ، وجميعنا بدأنا مرددين مستقبلين للأفكار ثم مزجناها وبدأنا في صياغتها بأساليبنا وناقشناها وتحدثنا عن أبعاد أخرى وكتبنا من زوايا مختلفة فتلك ليست سرقة ، وكما ذكر الكاتب ( ياسر حارب ) في مقالة المنشور بتاريخ 28-1-2012 في جريدة الشرق قائلا : (حدث قبل أيامٍ أن كتبتُ تغريدة اقتبستُها من مقال نشرته قبل عدة سنوات عن التسامح، فظهر لي شخص لا أعرفه وقال لي بأنه كتب نفس الكلام قبل قليل وطلب مني إيعاز الفضل لأهله! دخلتُ إلى تغريداته فوجدته قد تحدث عن التسامح، ولكن كلامه، أي نصه، كان مختلفاً تماماً عما كتبتُ، بل وجاء بعدي زمنياً، فتساءلتُ: هل يحق للأشخاص امتلاك الأفكار أم النصوص؟ ) فما يحق لنا هو امتلاك النصوص لا الأفكار لأننا ككتاب ومفكرين لسنا سوى مختزنين لأفكار وفلسفات مختلفة استقيناها من قراءاتنا ونقاشاتنا ومزجناها مع خبراتنا وأساليبا ثم أخرجناها بمنظورنا ولغتنا وهناك من تطرق لجوانب أخرى ومن نظر لها من زوايا مختلفة .



عندما ناقشت إشكالية  ( حماية الحقوق الفكرية ) مع شخص غفر الله لنا لم أجد حلا لها سوى توثيق أي عمل أدبي في وزارة الإعلام قبل نشره ولكنها تبدوا عملية صعبة للمدونين والمغردين لكثرة كتاباتهم وأفكارهم ولذالك ليستعدوا لذالك فقد كثر المتسلقون . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق