( 1 )
حين مات أبي
سمعتهم يتهامسون من خلفي
ضاع الأبناء
وغرق المركب !
وهاهو أصغرهم ، يتخبط لوحدة في مراهقته ! ، فمن يرعاه ؟ وكثيرة هي العبارات !
حينها لم أرد على أحد ، ولم أكتب رسائل غضب
لم أصرخ
لم أقاوم
لم أحاول أن أقنع أحد
حتى لمن حدثني
أهديته ابتسامة
( 2 )
أنا أصغرهم صاحب 19 عاما آنذاك ، في نهاية مرحلته الثانوية ، وعلى أعتاب منتصف الفصل الثاني ، وقد انكسر شئ فيني ، واهتز عالمي الهادئ الجميل
توقعوا مني الانهيار
لأنني الصغير !
ولكنني كنت الأقوى
واستمريت بصمت
واكتسبت صفة الهدوء والانعزال
واجتزت ...