الأربعاء، أغسطس 24، 2011

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة الثلاثون " ؛ أيام معدودات





في هذا الصباح متجولا بين القنوات الإخبارية لأتابع أحداث اليوم والعالم ، من زلزال أمريكا إلى ( معمر القذافي ) وليبيا وسقوط الانظام الى تبرئه رئيس النقد الدولي ( دومينيك ستروس ) بعد قضية الثلاث أشهر باغتصاب خادمته الكينية ،أقف عند قناة القرآن السعودية ، وصوت الحق والرحمن ، صوت القرآن الذي يصدع به الشيخ ( عبد الباسط عبد الصمد ) بروحانية عجيبة من افتقدها في رمضان فهو خاسر والله ، بينما قنوات آخري لا تزال تعرض تلك الأجسام المتمايلة ! غفر الله لنا ،  تعرض لنا القناة طواف الكعبة للمعتمرين مباشر على الهواء ، وأستعيد لحظات وصولي لبيت الله في...
حدود الساعة الخامسة أو السادسة صباحا ، وأنا شخص يعشق الصباح ، فكيف عندما يكون صباحي في بيت الله ! بكل رهبة أتطلع للكعبة وأطوف وقلبي الذي أتعبني بين يدي الله يطمئن ويجد راحته ، لحظات إيمانية أتمنى أن تتكرر ، فلن أصف تلك الساعات لأنني لأول مرة لن أستطيع الوصف ، ولا يزال صوت الباسط يصدع بكل طمأنينة ليعطي شفافية روحية لمن سمعه ، ما أروع كلام الرحمن لمن فتح قلبه له ، واستكان له ،  أيام معدودات وستذهب ، وليال قليلة تبقت ، سادتي استغلوا شهركم ليغفر الله لنا ذنوب كنا نجمعها طوال شهورنا الماضية ، يا رمضان لك في قلبي ذكريات قديمة لا أريد تذكرها لكي لا يبكي من حنين ، ويرمي لي بذكرى فتسقط دموعي وأنا شخص قد كففت عن البكاء منذ زمن ، مشاعر وعواطف تنبع من قلبي وتتصارع في عقلي فتسيطر على روحي ، وتكتب يدي حروف لست أدري ما هدفها ولكنها من أجل أن يهدأ ذالك الشئ الرابض في أعماقي الذي لا أعرفه وأتمنى أن ينتقل لكل من أحبه ، ربي إن لي أحبه بعيدين وقريبين مني فاغفر لهم ، واغفر لي ، وتقبل منا إنك أنت السميع العليم .

هناك تعليقان (2):

  1. اسعدك الله اينما كنت وغفر لناو ولك جميع الذنوب وتقبل منا ومنك صالح الاعمال
    شكرا لك على تدوينتك الرائعه
    اتمنى انك عرفتني الان

    ردحذف
  2. هي أنفاس السكينة ..
    أنفاس القلب المطمئن بذكر المولى عز وجل ..
    ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
    غفر الله لنا ولكـ ..

    ردحذف