الجمعة، أغسطس 05، 2011

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة السادسة والعشرون " ؛ سحائب رحمتك



 هل هناك أجمل من أن تستيقظ على رائحة المطر ؟ وفي بعض الأحيان توقظك قطرات المطر إن تركت نافذتك مفتوحة ، يجيء رمضان بعد آخر وفي كل رمضان يمر علي ينعكس لدي انطباع جميل بأنه هو الأجمل ، ولكن يأتي الآخر وينقش بصمته وذكرياته ، فتنتحر الحروف في وصفه ، وتحتار أيهما أجمل ! يسألني شخص _ غفر الله لنا _ ماذا يعني لك رمضان ؟ أستطع الإجابة لأنه ممن يعتقدون بأن رمضان أكل ومسلسلات وذكر الله ، لم أخبره بأن رمضان محطة توقف كالوقود نتقرب بها إلى الله ، نستيقظ ظهرا وننجز أعمالنا وعندما نخرج وننهيها يصادفنا المطر ليغرقنا فنسارع كأطفال نحو ...
سياراتنا لكي نتجنب البلل ، ويأتي عصر رمضان الذي أعتبره أجمل فترة في اليوم ، كثرة هي الأشياء التي لا استطيع أن أوصف بها عصره ، ولكن لمن تبللت روحه بالدموع سيدرك ذالك ، لم أخبره عن روحانية الشهر ، لعمري من لم يشعر بروحانية رمضان فهو ضال وضائع فليدرك نفسه وليستشعر الشهر ، فهو 30 يوما فقط فلماذا نحرم أنفسنا من رحمة ومغفرة الله ، لم أخبره بما دار في عقلي ولكنني اكتفيت بالابتسام والسلام والابتعاد ! سادتي رمضان شهر المغفرة ، وشهر العتق من النار ، لدى كل منا معاص ، ولدينا ذنوب ، وأملنا في الله أن يغفر لنا وأن يستر على عبادة المخطئين ، فيارب اغفر لنا ذنوبنا ، واجعل كل قطرة مطر تبللنا تبعدنا عن عقابك ، واجعل كل سحابة تغطي على شمسك سحابة إيمان تغلف قلوبنا ، واختم بنا بخير ، غفر الله لنا .

هناك تعليقان (2):

  1. الله يسعدك كلام رووعه
    الله يكتب لنا مغفره وهدايه في هذا الشهر

    كل سنه وانت بخير

    ردحذف
  2. آمين يارب العالمين ..
    غفر الله لنا ولك,,
    وأعتق رقابنا من النار ..

    ردحذف