الأربعاء، يوليو 20، 2011

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة الثانية والعشرون " ؛ آه يا نوال



أقسم أنني لم أهتز روحيا من فترة ، إلا عندما أنهيت نص " النائمون عن صراخها "  من نصوص كتاب ( لن أعلن توبتي ) للكاتبة الرائعة ( نوال الجبر ) من إصدارات دار الانتشار العربي 2011 ، ربما يبدوا النص كقصة ولكنه يحمل معاني أكبر من تلك ، المعاناة ، الألم ، يحمل قضايا وأسئلة ، في صفحاته الثلاث فقط التي امتلئت بدمعي بعد إنهاءها ، ذالك النص ليس لوحدة الذي أثار شرخا في جدار بلادتي الفكرية بل جميع نصوص ال43 صفحة التي أنهيتها من أصل 187 صفحة ، وإنني أتمنى أن يكتمل الصدع وينهار الجليد تحت تأثير الدمع وأستعيد لياقتي الكتابية بعد جمود ، فكرت أن أتمرد على قوانين شرفتي التي تنص على أن يكون كل حرف هنا من تأليفي وأن أنقل لكم النص بعد أن أكتبه بيدي ، ولكنني أحترم الحقوق الفكرية للكاتبة وأحترمها بعد أن أنهيت ربع كتابها فقط لحد كتابة هذه الحروف ، ( لن أعلن توبتي ) من مقتنيات معرض الكتاب الدولي بالرياض الأخير وما يقتلني بصمت كوني اقتنيته مصادفة وأنا أسير بكل سعادة نحو مخرجي فلفت نظري عنوانه بلمحة سريعة فأنا عربيد عندما يتعلق الأمر بالكتب ولا...
أستطيع غض البصر ! توقفت بشكل مفاجئ وقوي غير مباليا بصرخات الاستهجان ممن كان يسير خلفي ، غير مباليا بعيون الآمرين بالمعروف وقد اتهموني مسبقا بأنني أريد التحرش بالفتيات خلفي وأخذ قضمة منهم للتسلية ! يؤلمني أنني اقتنيته بالصدفة ولعل صدفة خير من ألف بحث مسبق ، وهذه السنة نصف مجموعتي كانت من غير تخطيط وجاءت ناجحة ، استحقت 43 صفحة من هذا الكتاب التحقيق الذي لم تجاوز الدقيقتين ، ونظرات الاستغراب ، والإحراج ، وكثير من العواطف البشرية ! ربع التمرد على التوبة أنهيته ولا زال لدي الكثير ، ربما لي عودة للتعقيب عنه أو لغيره ، ( والصدفة خلتنا نحب ونشتقي ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق