السبت، يوليو 09، 2011

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة العشرون " ؛ مرحبا ألف



بعد هذه كل هذه السنوات التي قضيتها معكم هنا في شرفتي ، وفي يومياتي في جبال عسير التي لا تتجاوز الشهرين كل سنة أعود وأستكمل سلسلة هذه السنة بعودتي لمحبوبتي أبها محملا بالآمال والحب والأشواق ، أحبها لاعتبارات كثيرة ، كبائع الورد على جانب الطريق أبتسم لكل من رأته عيناي ، بكل سعادتي التي تملؤني أهدي دعواتي لأحباب فارقتهم ، قله أعتبرهم في خانة الأرواح ، منذ أول يوم لي في مدينة أبها وأنا استنشق هواء باردا عليلا ، ونسيما جميلا يداعب روحي كمداعبته للورد ، فروحي كالورد قطف أحبابي منها قطعا ولا تجتمع إلا بوجودهم قربي ، ومن المستحيل أن أجمعهم ليكتمل العقد إلا في أحلامي ، صاح بي شخص غفر الله له ذات يوم متعجبا مني: ( أنت تحلم بالأسبوع أكثر من أحلامي لشهر ! ما أحلم بالشهر إلا مرتين ثلاث وأنت باليوم مرتين ! الحمد لله والشكر ) ! قالها متعجبا مستغربا ولم تفتني لهجة معينة في صوته تصبني بمقتل دائما ! لم يعلم أن في حلمي فقط أعيش ! لم يحقق لي واقعي ما أتمنى بل فرقني عمن أحب ففي كل تنقل أفقد أحبه هنا وهناك وأتألم بصمت وبصوت ! أحلامي مكان تحقيق أحلامي ! هناك أعيش ، هناك أجد سعادتي بأمور تسعدني في ...
واقعي تتحقق ، ولكنني هنا في أرض الجنوب أعيش حلم من نوع آخر ، ليس واقع ! بل حلم لأن واقع هذه الأرض " مؤلم " ! ولذالك حلمها جنة بالدنيا ، جئت محملا بالآمال فهل تتحقق ، جئت محملا بالحب فهل يكتمل ، جئت جافا كجفاف الأرض التي أتيت منها فهل سأرتوي ؟ ، أغرقني الضباب والمطر ، وأنا شخص عندي عقدة المطر ، وبدأت روحي تعود كما كانت ، ولكن ميزان العقل والقلب اختل منذ فترة ! فهل هناك أمل في عودة التوازن بينهما بأن أستعيد لياقتي العقلية ! آمل ذالك وأتوقع ، وتبدأ من هنا سلسلة هذه السنة من يوميات ألمعي في جبال الجنوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق