بعد هذه كل
هذه السنوات التي قضيتها معكم هنا في شرفتي ، وفي يومياتي في جبال عسير التي لا
تتجاوز الشهرين كل سنة أعود وأستكمل سلسلة هذه السنة بعودتي لمحبوبتي أبها محملا بالآمال
والحب والأشواق ، أحبها لاعتبارات كثيرة ، كبائع الورد على جانب الطريق أبتسم لكل
من رأته عيناي ، بكل سعادتي التي تملؤني أهدي دعواتي لأحباب فارقتهم ، قله أعتبرهم
في خانة الأرواح ، منذ أول يوم لي في مدينة أبها وأنا استنشق هواء باردا عليلا ،
ونسيما جميلا يداعب روحي كمداعبته للورد ، فروحي كالورد قطف أحبابي منها قطعا ولا تجتمع
إلا بوجودهم قربي ، ومن المستحيل أن أجمعهم ليكتمل العقد إلا في أحلامي ، صاح بي
شخص غفر الله له ذات يوم متعجبا مني: ( أنت تحلم بالأسبوع أكثر من أحلامي لشهر !
ما أحلم بالشهر إلا مرتين ثلاث وأنت باليوم مرتين ! الحمد لله والشكر ) ! قالها
متعجبا مستغربا ولم تفتني لهجة معينة في صوته تصبني بمقتل دائما ! لم يعلم أن في
حلمي فقط أعيش ! لم يحقق لي واقعي ما أتمنى بل فرقني عمن أحب ففي كل تنقل أفقد
أحبه هنا وهناك وأتألم بصمت وبصوت ! أحلامي مكان تحقيق أحلامي ! هناك أعيش ، هناك
أجد سعادتي بأمور تسعدني في ...
واقعي تتحقق ، ولكنني هنا في أرض الجنوب أعيش حلم من نوع آخر ، ليس واقع ! بل حلم لأن واقع هذه الأرض " مؤلم " ! ولذالك حلمها جنة بالدنيا ، جئت محملا بالآمال فهل تتحقق ، جئت محملا بالحب فهل يكتمل ، جئت جافا كجفاف الأرض التي أتيت منها فهل سأرتوي ؟ ، أغرقني الضباب والمطر ، وأنا شخص عندي عقدة المطر ، وبدأت روحي تعود كما كانت ، ولكن ميزان العقل والقلب اختل منذ فترة ! فهل هناك أمل في عودة التوازن بينهما بأن أستعيد لياقتي العقلية ! آمل ذالك وأتوقع ، وتبدأ من هنا سلسلة هذه السنة من يوميات ألمعي في جبال الجنوب .
واقعي تتحقق ، ولكنني هنا في أرض الجنوب أعيش حلم من نوع آخر ، ليس واقع ! بل حلم لأن واقع هذه الأرض " مؤلم " ! ولذالك حلمها جنة بالدنيا ، جئت محملا بالآمال فهل تتحقق ، جئت محملا بالحب فهل يكتمل ، جئت جافا كجفاف الأرض التي أتيت منها فهل سأرتوي ؟ ، أغرقني الضباب والمطر ، وأنا شخص عندي عقدة المطر ، وبدأت روحي تعود كما كانت ، ولكن ميزان العقل والقلب اختل منذ فترة ! فهل هناك أمل في عودة التوازن بينهما بأن أستعيد لياقتي العقلية ! آمل ذالك وأتوقع ، وتبدأ من هنا سلسلة هذه السنة من يوميات ألمعي في جبال الجنوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق