الجمعة، يوليو 29، 2011

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة الرابعة والعشرون " ؛ جولة الروح والبهاء، مع سيدي الصباح " 2"





تستمر مسيرتي في جولتي شبة الصباحية في مدينة أبها ، هنا أجد متنفسي ، وأماكن عزلتي ، أتجول بكوب قهوتي الذي أحب فيه رائحته أكثر من طعمه ! وأتذكر صباحيات من نوع مختلف ، تلك التي كانت مع أصدقاء غفر الله لهم ووفقهم أينما كانوا ، لا شئ معي سوى أفكاري وسعادتي بعيدا عن جلد الذات الذي استمر طويلا بسبب صفات فيني قد ألقيتها من فوق " السد " وبعضها من أحدى قمم جبال " السودة " ، وسيلاحظ القريبون مني الفرق بعد لقائي بهم ، أذهب لعدة أماكن أختتمها بالجلوس على سد أبها ، ذالك المطل الذي شهد غوغاء الليلة الفائتة ، من الطرب واللعب وعندما يتحول فيه الليل إلى نهار بألعاب الضوء والألعاب النارية ، في ليال أبدعت أمانة عسير في إمتاع المتنزهين بها ضمن فعاليات الصيف ، فلم أكاد أصل له إلا ...
ويستقبلني بوجه شاحب ! يستجدي هو الآخر بي أن أعينه على لملمة جراحة ! فما أجمل الاستلقاء فوقه _ غير مبالي _ متأملا السماء ثم الانحناء تأملا الماء الذي يتموج كما تتموج روحي معه ، لأقرأ قليلا ثم أصرخ بأعماقي فرحا لتك الطقوس شبة اليومية ، مستغربا كوني الوحيد الذي يفعلها ! هل أنا عبد الصباح ! عذرا سيدي الصباح إن اغتلت فيك شئ بأحد أيامي العبثية السابقة ، فلابد أن نفسح للجنون مجالا لكي لا نكتمه فننفجر يوما ! ولكن مع وقت انتهاء محدد مسبقا لذالك ، هناك على سد أبها أنهي مسيرتي شبة اليومية مع نهاية كوب قهوتي الذي انتهى ولم أجد له مكان مخصص لأستودعه !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق