السبت، أبريل 16، 2011

عن المشاعر نتردد !


كامن في دواخلنا الخوف من التعبير عن مشاعرنا ، خلف جدار من الصمت وعذر من الطبع ، يرتكن خوفنا ذالك الركن البعيد ، يتوارى عن لحظات صافيه ، مخلفا دمارا وانكسار ، شك وتفسير خاطئ ، وربما إلى مشكلة ! جُبلنا على عدم التصريح بمشاعرنا ، والعجيب أننا نستطيع أن نعبر عن حقدنا وغضبنا بكل سهوله ، نستطيع أن نشتم ونصرخ ونحاسب ونتطفل ! بل وحتى " نتمسكن " ! ولكننا عند التعبير عن مشاعرنا نتردد ! ، يقول البعض أن التعبير عن المشاعر من صفات الفتيات ! يعتقدون أن تلك إساءة ! غفر الله لهم ولعقول سقيمة ربطوا كل إساءة يعتقدونها بالفتاة ! لم يكن أبد بوح الخاطر من صفات جنس ، نحتاج إلى ...
وقفات مع أنفسنا لنراجع حياتنا ،  لكل شخص فلسفه في تعامله وأسلوب ، ولكن بحدود ، هناك أشخاص نستطيع أن نعمم فلسفتنا عليهم مع الآخرين ، أن نطبق مع نحن به مقتنعين ، ولكن يجب أن يكون هناك استثناءات لأشخاص نحبهم في حياتنا ، مغروس فينا الخوف من اتخاذ قراراتنا المصيرية ، فما سيترتب عليها كثير من التغيير ، ولهذا نرضى بالواقع " حتى إشعار آخر " ، عن أحلامنا حتى نتردد في إكمال قصتها بخيالنا ! ونضحك في دواخلنا ، مقنعين أنفسنا بأن تلك أفكار قديمة ، حينما كنا صغارا ، لا نعي الدنيا ، ما زلنا في مهد الطفولة مهما كبرنا في العمر ، فعمرنا يحدده أفكارنا وتصرفاتنا ، عجيبة هي الحياة ، بكل تناقضاتها ، نحن من يصنعها ، ثمن نعلق العذر _ كما فعلت أنا _ بالزمن ! عجيبة هي أنفسنا !

هناك تعليقان (2):

  1. أخوي يحيى

    تشرفت بمصافحة مدونتكِ التي تشع أدباً وضياء لامعاً لأنك الألمعي.

    موفق أخوي والله يسعدك دوووم.

    ردحذف
  2. صباح الخير
    اخي رائع اسلوبك في نثر الكلمات والتعبير عن خواطرك بكل رقي
    يسعدني أنني صادفة هذه المدونه وقرأت بعضا من حروفك
    سلمت يداك
    دمت بخير وسعاده

    ردحذف