الخميس، مارس 17، 2011

مذاكرات " هو " : 2

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs170.snc4/37844_137935946240082_135410239825986_233777_3710126_n.jpg

يومه هادئ بدأه بذكر الله وإرسال تحياته وصباحياته المعتادة لأحبائه ، والتواصل معهم من عزلته ، فكرة واحده مسيطرة على عقله ، يدعوا ربه أن تتحقق ، يحاول أن لا يجعلها تسيطر على فكره ، لأنه يعرف نفسه جيدا عندما يتعلق بشئ ولا يتحقق يتدمر يومه بأكمله ، لم يستطع أن يبعد تفكيره عنها فلم ينجز أي شئ مما كان مخططا له في يومه هذا ! اتصل على أعز صديق له وتوأم روحه فلم يجد ردا ، وكرر اتصاله ورسائله فلم يجد ! على مدار 6 ساعات وبدأ القلق يسيطر عليه ، الشئ الثاني الذي يحاول أن يفسد يومه مع الفكرة التي تسيطر عليه ولكنه تغلب على ذالك بأن تعوذ من الشيطان ، اتصل على قريب له وتحادثوا وكان نهاية يومه بعد أن ألقى عليه قريبة قنبلة زلزلت كيانه ، وألجمت لسانه ، لا زال يبحث عن ...
عذر لما سمعه ! هو يعرف ذالك العالم أكثر من قريبة المتوجس ، لذا طمأنه قبل أن يطمأن نفسه ! يدرك أن احتماليه حدوث ذالك نصف احتماليه عدم حدوثه ، يعرف جيدا ذالك العالم القذر الذي يتعلق بالمصيبة ويعلم أن التباهي هو سمة ذالك المحيط ، والزيادة على ما يحدث أيضا والمبالغة ، مراهقة وحقارة ، لن يحكم على أحد ، ولن يفسر لأحد ، أخبره قريبه بأنه سيتصل عليه لاحقا لإكمال أعمال لديه ، ولكنه لن يرد عليه كثيرا عند اتصاله الثاني سيحوله على هذه التدوينة كما أعتقد لأن فيها الرد الذي يريد أن يصله ، موضوع خطير وكبير ، وصادم ، لن يتحمله قلبه الحساس الكبير ، ولكنه سيتخطى ذالك باللامبالاة وأيضا بخبرته القليلة في الأمر من نواح عدة يوقن أن هناك لغط وغلط في الأمر ، ربما ويأمل ذالك من الله ، انتهى يومه مبكرا ، ففكرته لم تتحقق ! أو على وشك ألا تتحقق ، ورفيق رحلته لم يطمئنه ، فأكله القلق ولكنه يتظاهر بالعكس ، لأنه يدرك أن في صفاته شئ من التهويل فربما كان منشغلا ، الشئ الأخير الذي دمر يومه خبر قريبه ، فانتهى يوم الخميس مبكرا ، وقتل في بدايته ! مذاكرات " هو " بدأت قبل فترة وستستمر ، وعُزلت في تصنيف خاص بها ، فلا تسألوني من هو ، أنا أدون تجاربه ، وتصرفاته ، ربما هو جزء مني ، ربما هو أنا الآخر ، ربما شخص عزيز ، لا تقلقوا أنفسكم بمن هو ، فهذا هو السؤال الأبدي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق