الأحد، مارس 06، 2011

مذاكرات " هو " : 1

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSCHnZ35oXryb0ruE8MvpT8J4qaWx56CMf7AEm2UMSwkc9xMZ3o&t=1

لاحظ توتر الماء منذ فترة، كان الماء هادئا جميلا نقيا عذبا ( علاقة أرواح ) بدأ هذا الشخص غفر الله له يلحظ تعكر الماء من فترة إلى أخرى ! تعكر بسيط ثمن يعود، بعد فترة لم يعد هناك ماء ! بدأ بالتناقص ، وبدأ الهلع يدب في جسده النحيل الذي أرقه التفكير والمعاناة الوحيدة ، يستفسر من فترة إلى أخرى ولا يجد جواب ، يبحث في عقله عن شئ ربما يكون قد فعله من غير تعمد فلم يتذكر ، بحث حتى عن أشياء متعمدة فلم يجد ما يسئ ! بدأ البرود يأتي ، لم تعد هناك شفافية تحكي ، سقطا لمنزلة الصداقة بعد أن كانا في منزلة أعلى وسموها ما تريدون فلن تجدون لها وصفا حتى ، بكل قلق تدخل وحاول ووجد جوابه فجأة ! قطع المسافات بكل تهور وذعر ليرى ماذا حدث ؟ كيف حدث ؟ ولماذا ؟ لم يكن يعلم أن هذا الشئ الذي فجره صادر منه قديما ليس ...
من الآخر ، أتى ورمى بقنابله وعاد ! ، هل قول الحقيقة بعض الأحيان سئ ؟ ربما ، وربما لا فالحقيقية من حق الكل كما كان ولا زال يعتقد ، حاول أن يداري ويخبأ لأنه لم يرى داعيا لأن يخبره بها ما دامت لن تأثر بشئ ، ولكن الموقف كان يحتمل نتيجتين ، هو أم هم ولم يستطع أن يتخلى عنه لأنه سيفقد الكثير وسيعيش من جديد حزين ، فتصرف كما يعتقد بالصحيح ، ولكن لا زال يعذبه الضمير حتى أنهكه التعب ووصل إلى جسده بعد أن تحكم بكامل عقله ! يتساءل في خلوته : هل فعلته جيدة ؟ استنفذ جميع الطرق ولم يتبق سوى الحقيقة، التف كثيرا حول دائرة ولم تعد هناك مدارات كثيرة ! يعلم جيدا أن الحقيقة ستعصف بالشخص الآخر ، ولكنه لم يستطع أن يقف ساكنا ويصدق على ما حصل منذ زمن من غير تبرير ، فلكل فعل سبب ، وهناك لحظات تأتيه تصرف فيها بناء على فكر دخيل وشحن نفسي كبير ، يعيبه الاستعجال ولطالما أدرك ذالك ! ليست مسألة ثقة في الآخر ، ولكن هناك ما يسمى بغسيل المخ بالإضافة إلى صفاته المنوعة ، صنعت المشكلة ، يعلم جيدا أن ما فعل يؤثر بصديقه ، ولكنه يأمل منه أن يتقبل ويستوعب الحقيقة ، وان تتضح بعض تصرفاته المختلفة ! ينتظر تعقيب لكي يطمئن ، فمن حق صديقه أن يتصرف بأي تصرف ، ولكن هذا الشخص غفر الله له ليس سوى ضحية فكرية ، مع صفاته الاستعجالية ، صنعت منه أضحوكة في بعض المواقف ، ووقحا فجا صادما كما في ذالك الموقف ! ، فهل سيأتيه الرد الذي يطمئنه ، بأن صديقه أدرك موقفه وفهم تصرفه بأن يكذب الحروب القديمة ويصدق التبرير الذي جعله يدون تلك الحروف العفنة المستفزة ! أم سيضل يتعذب في وحدته منتظرا شئ لن يأتيه ؟ . مذاكرات " هو " بدأت قبل فترة وستستمر ، وعُزلت في تصنيف خاص بها منذ هذه المذكرة ، فلا تسألوني من هو ، أنا أدون تجاربه ، وتصرفاته ، ربما هو جزء مني ، ربما هو أنا الآخر ، ربما شخص عزيز ، لا تقلقوا أنفسكم بمن هو ، فهذا هو السؤال الأبدي !

هناك تعليقان (2):

  1. اخي يحيى ادام الله عليك السعادة ماحييت

    ردحذف
  2. بارك الله فيك اخي الدكتور يحي فلكل انسان اخطاء ولكل منا مواقف تجعله يقف ليفكر مليا في اكثر من امر
    شكرا لك

    ردحذف