الثلاثاء، نوفمبر 23، 2010

سحقا لنا !


تموت أحلامنا بين أيدينا لأننا اعتقدنا بأنها قد ماتت وذبلت ! وتغدوا لحظات الفرح ألم لأننا نتصور بأن بعدها حزن وبأننا لا نستحق هذا الفرح ! حياتنا تدور في حلقات مفرغة لأننا نخاف من أن نتصور ونتخيل ما خلف الجدران ! نحن سبب بناء أحلامنا ، وسبب انهيارها ، نحن من بيدنا قراراتنا ، ومن بيدنا هلاكنا ، نتصور بأننا مظلومين ، ونكتب عن أن الزمن قهرنا ! عجبا لنا ! ننتحب على حالنا ، ونبكي على القدر ! ولكن الحقيقة هي أننا نحن من يبني ويهدم ، ويغرس ويزرع ، ويبتسم ثم يضحك ، يخجل ثم يقلق ! نحن من نستطيع أن ...
نحقق ما نريد ، بترك الشك والذهاب إلى اليقين ، نحن سبب كل عذاب وظلم في هذا العالم ، نحن سبب شقاء الكثير ، نحن شركاء في كل مذبحة في كل دمعة طفل ودمعة أم في العالم ، نحن بصمتنا وبلادتنا من نصنع المآسي ، نحن سبب كل أحزاننا وسبب آهاتنا وعبراتنا ، نحن لا نستحق الحياة التي وهبنا إياها الله ، ولا ندرك نعم الله ، فنعصيه بكل وقاحة ! ونعمل المنكرات متكأين خلف ( إن الله غفور رحيم ) وتناسينا أن خلفها مباشرة ( وإنه لشديد العقاب ) ! نحن سبب كل ما يحدث حولنا ، فسُحقاً لنا !

هناك 3 تعليقات:

  1. جزاك الله كل خير واثابك الله على الكلمات الجميله .نعم صدقت في كل حرف خطته اناملك .......
    سانتظر جديدك بفارغ الصبر
    زائر غامض كعادتي ........

    ردحذف
  2. ينقصنا الإعتبار من حوادث الدهر

    فكثيراً مانسمع لكننا لانطيع!!

    نسأل الله الثبات

    يعطيك العافيه يحيى

    دائماً ماتبهجنا بروائع حرفك النقي

    دمت بسعادة

    ردحذف
  3. بارك الله فيك يا دكتور يحيى

    ردحذف