الأربعاء، أغسطس 11، 2010

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة الخامسة عشر "


http://www.yabdoo.com/users/47923/gallery/3250_p111688.jpg


قبل سنة بالضبط كنت في مكاني هذا مع جهازي هذا أكتب ما أسميتها ( يوميات مغترب عن روتينه في رمضان ) لأنها كانت السنة الأولى لي في أبها بشهر رمضان ، عشنا ونسينا ، وأحببنا ، وفارقنا ، وودعنا ، ودرسنا ، واجتزنا ، وفرحنا وأتينا وهنئنا ، وقرأنا معا هذه اليومية ، تمر الأيام ، وتمضي الساعات ، ولحظاتنا تتعلق وتتشبث بالخيال ، وها قد أتى رمضان ، لم أصدق بمرور سنة حتى الآن ! سبحان ربي ، لم أستطع التكيف مع عاداتي في رمضان السنة الماضية وأنهيته بأقل الخسائر ، ورمضان هذا لا أدري هل سأنجح في التكيف مع وضعي أم لا ! حالة من الخمول المألوفة تنتابني، وهدوء ما بعده هدوء أجده في حارتي، لم أعد أرى من يتجول بسيارته فرحا بأغنية صاخبة ! حمدا لله تخلصنا منهم " مؤقتا " بفضل رمضان ، استغربت لمَ لم يتواجد أحد في مثل موقفه السابق الآن بعذر فتوى الكلباني ! فقد تعودنا على عقول " غبية " ! تستنتج كما تريد، ولكن يبدو بأنني مخطئ هذه المرة، حمدا لله! لأن خطأي يعود لي فقط " وغباء الآخرين يؤذي آخرين ! " ، مظاهر معتادة ألحظها في مدينتي ، مشابه للمدن الأخرى ! حالة من هستيريا الشراء ، وهلوسة الاقتناء ، وهذيان الدفع ! مع عدة جرائد أقرؤها بعد صلاة ظهر أول يوم من رمضان _ وهي عادة لم أستطع التخلص منها _ ألحظ وجود تنويه في أحدها فيه ( يتمتع الكاتب فلان الفلاني بإجازته السنوية وسيغيب عن زاويته العلانية ) ، وفكرت متى سأتمتع بإجازتي السنوية ! هل يفترض بي أن أكون كاتبا مشهورا ورسميا في أحدى الصحف ليحدث ذالك معي ؟ تحت قطرات مطر مباركة أكتب ورقتي هذه فكل عام وأنتم سكر ، ربما هي ورقة أخيرة من أوراق يومياتي وربما لا ، أمر يعود لهذياني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق