الاثنين، أغسطس 09، 2010

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " اللمعة الرابعة عشر " ؛ ظواهر ما وراء الطبيعية

 
( هناك شئ غريب اسمعه العلم ، والغريب فيه أننا نعتقد أننا علماء ! العلم يقول إذا دخلت أداة حادة في جسدك فإنك ستنزف ، ولكن هناك بعض القبائل الإفريقية تقوم في الأعياد بخرق خدودها بالأسياخ الحادة دون نقطة دم ! ما هو قول العلم ؟ ) كانت هذه مقدمة كتاب " ظواهر ما وراء الطبيعة - ظواهر عجز عن تفسيرها العلماء وحيرت العالم " لكاتبة خالد عبد اللاه " بشكل ملخص مني ، الكتاب مكون من 160 صفحة من الحجم الكبير ، الانطباع الأولي لي لهذا الكتاب الذي أنهيته قبل أيام هو ...
... انه إثرائي بحت ، بالنسبة لي فقد كنت اعرف الكثير مما ورد في الكتاب ولم يشكل لي نقله ثقافية باستثناء |أجزاء بسيطة كما في الجزء الخامس والسادس ، نوسترداموس والهرم الاكبر ، على التوالي ، لفت نظري تناقض الكاتب نفسه ففي باب الأهرامات حيث أنكر في بدايته أن يكون المصريين هم أحفاد الفراعنة ، وعلل ذالك بسبب اختفاء الحضارة الفرعونية بشكل مفاجئ واختف معهم الفراعنة أنفسهم ، ولكنه يعود في منتصف الباب نفسه ويطلق على المصريين أحفاد الفراعنة ويضعها كاستطراد بين قوسين ! ، أيضا لم تعجبني لهجته في مدح شعبه ، فالكاتب يجب أن يكون حياديا في طرح وجهة نظرة ، كما أن الكتاب يوزع في كافة أنحاء العالم العربي وليس فقط في مصر ، الكاتب بوجهة نظري لا يملك فكرا ولكنه يملك معلومات كونه باحث في مجاله، فهو مجرد سرد لا أكثر، الكتاب بمجمله رائع لمن هو حديث عهد بالثقافة ولمن أراد التعمق في ما وراء الطبيعة ، ففيه معلومات كثيرة قد يكون مرجع بحث بالنسبة لي يوما من الأيام لو احتجت لمعلومات عن القضايا التي تحدث عنها ، أنصح به الكل لأنه كتاب خفيف لذيذ معلوماته واضحة ولغته ممتازة لا تعقيد ولا رمزية ، لو سألني شخص ماذا استفدت منه ؟ سأجيبه : أضفت معلومات إلى ثقافتي حول ما وراء الطبيعة واكتسبت مرجعا جيدا للبحوثات المستقبلية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق