الثلاثاء، أكتوبر 20، 2009

قراءة فكرية لحادثة اقتحام الحرم المكي بعد مرور 30 عاما

كلنا نعرف حادثة الحرم المكي الشريف التي أكملت هذا العام الثلاثين عاما ، اقتحام جهيمان وأتباعه للحرم المكي وما حدث تاريخ لا ينسى ، شرارة لم ينتبه لها أحد تدل على ان الفكر والهوس الجمعي متأصل منذ ذالك الزمن ولا زال ، إنتهى بجهيمان وأتباعه ولكن فكرهم امتد على مدار 22 عاما حتى ظهر بشكل علني في أحداث الحادي عشر من سبتمبر كبداية وتتابعات الامر في السعودية ، والقليل يعلم أن ابن لادن قد قرأ الكثير من رسائل جهيمان عندما كان في مدينة جدة وهذا دليل على ان ...
... الفكر يحيا بينما الحدث ينتهي . هناك هوس ديني متأصل متشدد فسر الدين بشكل منغلق بأحادية كان ولا زال بشكل قليلا ، لو قرأنا الحادثة من منظور فكري لوجدنا عدم قبول للرأي الاخر من جهيمان وجماعته وهذا ما أدى الى انشقاق الكثير ممن كان يتبعه قبل الحادثة رفضا لها ، الاتكالية والاتباعية الدينية لجهيمان كونه أكبر هرم ديني كان لدى تلك الفئة تعطيل العقل والفكر استنتاجين نستخرجهم من أتباع جهيمان لا زالت متواجده ولكن بشكل مختلف . حادثة الحرم المكي أوقن أنها قد دمرت العقل السعودي وجعلته مترددا هشا يتجنب الانفتاح العقلي والاندماج الحضاري وهي نتيجة النسخ المكررة في كل مكان .نحتاج للتعلم من أخطائنا ، حدث صغير قد ينتهي في حينه ولكن له تبعات قد لا تظهر الا بعد زمن ، في أنموذج حادثة جهيمان ومحاولة تطبيق سيناريو المهدي المنتظر دليل درس لن ينساه التاريخ ، درس لم نعلم أنه درس الا بعد 22 عاما وماذا سيخبأ لنا المستقبل ؟

هناك تعليقان (2):

  1. شـــــــــوق.com6 أغسطس 2010 في 12:29 ص

    ان شاللهـ ربي يحفظه اللحين وكل حين ويبعده عن كل ايدي حقيره
    ويارب يرجع الاقصى كمان

    ردحذف
  2. يكفي أن أقول لك أنظر إلى دبي التي هي أقل مالا وإمكانات من السعودية كيف هي الأن والسعودية أين هي البلدين خليجي ولكن الفكر مختلف المشكل في المملكة انها مثل الرجل الذي يخطو خطوة فرجل لامام واخرى في الخلف وتوقف على هذا والله المملكة تستحق افضل من هذا بكثير بس الفكر يتحرر في حدود الشرع والاسلام واظن أن الأسلام لايتعارض مع التطور والرقي وعصور الأندلس المشرقة خير مثال

    ردحذف