الأحد، سبتمبر 27، 2009

يوميات ألمعي في جبال الجنوب " لمعة وداعية " !


بعد مضي شهرين فيها الحلو الكثير والمر القليل ، بعد مضي تلك الحقبة من حياتي أعود وأشاهد شروق أبها الاخير ، وأتذكر وقوفا متكررا مني في تلك النقطة متأملا فقط لا مودعا ، رحلت اليوم ، وفي تمام الساعة 7 صباحا أقلعت الطائرة ، وعلى سلمها ألتفت وأسقط دمعه ، لتُغرس في الارض فلربما وجدت مكانها شجرة ، في الطائرة يراودني إحساس طفولي أن ...
... أنهض وأعود ويظهر هذا الهاجس في حركاتي ، ( سيدي هل المقعد غير جيد بالنسبة لك ؟ ) يأتيني صوت المظيفة الاجنبية فأتلعثم ثم أبتسم بعيون حزينة وأقول ( لا شكرا ) ثم التفت للنافذه دائما أحب الجلوس عند النافذه وأحدق في الارض متمنيا رؤيه جمالها ، السنة القادمة موعدنا ، ما أجمل اللقيا بميعاد ، تقلع الطائرة معلنة نهاية فصل من حياتي المبعثرة المتقلبة ، وداعا أبها ، وصور تتلاحق في فكري ، تتعاقب بسرعة والطائرة تواصل تحليقها .

وداعا لكل من رآني ، لكل من قابلته ، لكل من مررت بجانبة ،
وداعا لجميع لحظاتي الحنونه
وداعا لجميع أماكن تنزهي
وداعا الى السحاب والضباب والمطر
وداعا لشخص عرفته جيدا هذه الصيفية شخص أسعدني أنني تعرفته وأفتخر هو الذي حاولت ان اودعه مباشرة ولكن لم استطع ودعا يا أبا باسل ( علي القاسمي ) ، 
ووداعا سعد آل قطب عرفتك شخصيا هذه الصيفية وكان لقاؤنا قصير بحكم الظروف ، وعدتك بجلسات أطول ولكن الزمن لا يجعلني أفي فاليبق الوعد الابدي .
ودعا أبها
اتركوني في مقعدي لوحدي ، أريد أن أبكي

هناك تعليقان (2):

  1. هناك اماكن نحن لها ونتمنى المكوث فيها اكثر ولكن ما ان تتم المده التي حددتها حتى تعودحانا للمكان الذي نشات فيه وترعرعت فيه ..ابها مدينه جميله اتمنى انك قضيت فيها اياما رائعه ولكن الاروع فيها تلك الشخوص التي عرفتها وتمنيت قيبها
    فليحفظك الله يااخي ودمت انا ذخرا كما عهدناك

    ردحذف
  2. جميل هو وصفك وحنينك لارض دمت فيها برهه من الزمن ولكن لكل بدايه نهايه فقد ذهبت لها وانت تعلم جيدا انك ستعود لارض نشات فيها بعيد عن تلك الشخوص التي عرفتها تلك البرهه القصيره
    اتمنى لك سفرا سعيدا مره اخرى وان تجتمع باصحابك واقربائك في اقصر فتره ممكنه
    تحياتي لك اتمنى لك حظا سعيدا

    ردحذف