الخميس، مايو 28، 2009

الآيام الفيروزية : الحلقة التاسعة ( مسيحية )

أبدا لم يكن للفن دين ! شموخ ، وقمة فنية رائعة ، بغض النظر عن كونها مسيحية ، أو عربية ، أو مسلمة ، تبقى هرما ، وقمة ، وتبقى فيروز في الصباح كالزهرة الباسمة ، " وروقان " لبداية يوم ، أقف أمام المرآة واتنحى ، لأنني أعرف أنني لن أستطيع الوقوف كوقفت فيروز على المسرح ، بشموخ ، بقلب ، لتعزف ...
... بصوتها على شجن ، وتحلق عصافير الفكر في الجو ، لتطوقنا وترمي بنا في غياهب الالم ، فيروز المولوده عام 1935 تميزت بسبب شئ لدينا طبيعي الان ، وهو ان اغانيها كانت قصرة وقوية وبلحن الاخوان رحباني فلا شك أنها ستكون سيمفونيات ، في تلك الفترة كانت الاغاني العربية طويلة كأم كلثوم وحليم والغزالي ، لعل ما يميز فيروز شئ لم ننتبه له الآن ، وهي مسرحياتها ، فمن تابع فيروز يعرف أن اغلب اغانيها من مسرحياتها ، وما أروع مسرحيات فيروز الغنائية ، تابعت واحده ولم انتبه للوقت من روعتها ، نحتاج للخروج من روتين هوليوود ومن روتين الصراخ العربي والبكاء الخليجي ! لنتنفس أكثر ، اعذروني في التحول الذي حدث بالسلسلة وتحولها للحلقات الغنائية ، ولكنني أكتب ما أشعر ، هي بعثرات تائهة ، ولكن احساسكم بالحروف فيها يجعلها متماسكه ، دمتم قطع سكر .

هناك تعليق واحد: