السبت، فبراير 07، 2009

يا مسافرة بين السحاب والقلب

في أروع أيام هذه السنة الى الآن ، يوم غيومي رومانسي رائع ، أرى السحاب يتقافز ويضم بعضه ، وسحابة أخرى بينهم سوداء حزينة ، تنتظر ذكرى لتبكي علينا مطرا ، ولست أملك سوى عيني لأشارك في هذا المنظر ، ثم برهة وأرى من بينهم قوس قزح ! ، كالملك شامخ بقوس كبير متألق ، وأتذكر أيام الطفولة عندما كنت اتخيل نفسي اتزحلق عليه ، ولوحة إلهية خلابة ، ورذاذ مطر ، ثم تظهر الشمس ! ، لتفسد المنظر ، ولكن السحاب يتصدى لها ، وأراه يسرع نحوها بقيادة سحابة سوداء ضخمة ، فتخفيه عن الانظار ، ولكن الشمس لا تستسم وترى بعض من أوتارها تتخلل السحاب وفوقهم ...
... ضباب بيضاوي ، لتكتمل لوحة زيتية ، وأنا أمام كل هذا ، حروفي تتساقط ، حرفا حرفا ، فألملهما وأسرع نحو دفتري ، ولكن القلم يختبئ مني ، فأبحث عنه فيعاندني ، ثمآخذه ويبكي لي بهذا النص ، جاء السحاب يغطيني ، فأفكر في من أعشق وأحب ، والرياح تتخل شعري ، وتعطيني انطباع جميل ، ويهب بعنف أكثر ليحاول اصطياد شعري ، ويتبع الرياح ، ولكن من قال أنني أتخلى بسهولة عن أحبابي ! ، لوحدي في هذا المنظر ، يا مسافرة بين السحاب والقلب ، تعالي الي بلا خجل ، أنا أحبك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق