الاثنين، فبراير 02، 2009

الآيام الفيروزية : الحلقة الثالثة ( بعيدا عن الاذواق ,, الموسيقى الروحية )

مدخل : عندما يصيح الثلج ... عندما نحب ونعشق ... عندما نتنفس بارادتنا ... عندما يذوب الصمت ... عندما ينهض العشق كالعنقاء ... عندما أقول أن أرواحنا شفافه ... وأننا بخير فالنذهب للطريق ...
 

ما يحدث هذه الايام يصفق بالموسيقى الروحية عرض الحائط وبعنف . هناك شيئين اوقن بهما : الشعر العربي سقط مع وفاة العظيم نزار قباني ولو أنه لا زال يحاول النهوض مع امثال محمود درويش الراحل وفاروق جويدة ، وأن الموسيقى الراقية " الروحية " انتهت ولفظت نغماتها الاخيرة مع نهاية مسيرة فيروز ولو أن هناك من يحاول اعادة تلك الآيام : كأمثال القيصر . ما اريد الوصول اليه هنا هو سبب اختفاء الموسيقى العذبة ! أسمع الان من يقول إننى ...
على حق . وأسمع من يقول أيظا انني مجنون لأتحدث في مثل هذه المواضيع ! وأرى آخر يصفق باب الموضوع ويخرج منه بعنف أو يعلق برد ساحق ! وأرى نفسي في عالم تسوده ديالكتيت متعددة من جوانب مختلفة . عندما اتحدث عن الموسيقى فيتطرق للبعض الاغاني ! الاغاني جزء منها ولكن ليست هي الموسيقى التي اريد التحدث عنها ، فنرى سيمفونيات قوية في الازمان الماضية , ولا نراها هذه الايام ، ونرى جلسات تطول عن الساعة فقط موسيقى ولحن روحي يداعب روحك بلطف . الموسيقى فن خيالي وليس روحي فقط ، عندما تملك خيالا خصبا تملك روحا عذبة وبالتالي تخرج فنا وتبتعد معنويا عن هذه الايام . الموسيقى العربية الاصيلة لم تعد موجودة ، بل اندثرت وخرجت لنا اغان الكهرباء ، وموسيقى البكاء ، وأصبحت كل الانواع بكائية ! إن وجدت طبعا , أمنية : " أن نرتقي بخيالنا واحاسيسنا وأروحانا عاليا جدا وجدا ، ونترك عنا الكهرباء وموسيقاه ونستنشق الخيال ونعيش مع الاحلام ونقبل على الحياة بحب من غير بكاء وألم من غير جرح "

مخرج : عندما نغرق فوق الماء ... عندما لا نرى الاحلام والخيال ... عندما نهمش الاحاسيس ... عندما نصبح ماديين ... عندها لا تطلب من أحد ... أن يريك الطريق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق